أعلنت “منظمة الهجرة الدولية” (IOM)، وفاة 17 مهاجرًا بعد غرق قاربهم قبالة تونس.
وفي تغريدة عبر “تويتر”، في 13 من أيار الحالي، قالت المنظمة الدولية إن 17 مهاجرًا على الأقل لقوا حتفهم بعد أن غرق قاربهم قبالة تونس، وذلك نقلًا عن ناجيتين اثنتين جرى إنقاذهما بالقرب من منصة نفطية.
وأضافت منظمة الهجرة أن القارب غادر، الثلاثاء الماضي، من ميناء “زوارة” في ليبيا، الذي يعتبر بوابة رئيسة للمهاجرين المتجهين إلى أوروبا، ومعظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء.
والناجيتان من النيجر أنقذتهما السلطات قبالة ميناء “صفاقس” التونسي، مضيفة أنهما نُقلتا إلى المستشفى.
وأشارت المنظمة إلى اعتراض وإنقاذ 150 مهاجرًا وإعادتهم إلى ليبيا.
Over 150 migrants were intercepted and returned to #Libya by the coast guard today.
At least 17 others drowned off the Tunisian coast, two days after departing from Zwara.
We urge states to redeploy SaR vessels in the Central #Mediterranean to reduce loss of life at sea. pic.twitter.com/s0W88BtulL
— IOM Libya (@IOM_Libya) May 13, 2021
وبحسب أرقام المنظمة الدولية، لقي أكثر من 500 شخص مصرعهم في أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، انطلاقًا من شواطئ شمالي إفريقيا إلى إيطاليا ومالطا منذ بداية عام 2021.
واستطاع نحو 13 ألف مهاجر الوصول إلى شواطئ إيطاليا، بزيادة كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة، حيث وصل في الفترة ذاتها من عام 2019 حوالي 4200 مهاجر، وفي 2020 وصل 1100 مهاجر.
وخلال زيارة إلى البرتغال، الثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء التونسي، هشام المشيشي، إن بلاده تعارض إقامة مراكز على أراضيها لاستقبال المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا.
وأضاف أن تونس التي تعاني من أزمات اجتماعية وسياسية “غير مستعدة” على الإطلاق لقبول مواطنين من دول أخرى.
زيادة سفن الإنقاذ في المتوسط
الخميس أيضًا، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” استئناف مشاركتها في عمليات البحث والإنقاذ في وسط البحر الأبيض المتوسط، عبر سفينتها المستأجرة الخاصة “جيو بارنتس”.
وتنضم بذلك إلى عدة سفن إنسانية عاملة بشكل عام في البحر الأبيض المتوسط، إذ وصلت “سي آي 4” أمس، الجمعة، إلى قبالة سواحل ليبيا لتنفيذ مهمة الإنقاذ الأولى.
وسفينة “آيتا ماري”، التي غادرت الساحل الإسباني في 8 من أيار الحالي، ما زالت في طريقها إلى منطقة البحث والإنقاذ في المتوسط.
وما زالت بعض السفن الأخرى راسية حاليًا وغير موجودة في منطقة البحث والإنقاذ، فسفينة “أوشن فايكنغ” التابعة لمنظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” في الحجر الصحي بميناء “أوغوستا” بإيطاليا، بعد إنزال 236 مهاجرًا في 1 من أيار الحالي.
أما سفينة “سي ووتش 4″، التي رست في صقلية في 4 من أيار الحالي مع 455 ناجيًا، فهي محتجزة من قبل السلطات الإيطالية بسبب مخالفات، مثل سفينة “أوبن آرمز”، بحسب موقع “مهاجر نيوز”.
وسفينة “آلان كردي” من منظمة “سي آي” غير الحكومية، ما زالت قيد الصيانة في إسبانيا.
وبحسب “مهاجر نيوز”، فإن السفن الإنسانية تغطي جزءًا محدودًا جدًا فقط من البحر الأبيض المتوسط، فوجودها ليس ضمانًا لإغاثة المهاجرين الذين يرغبون في محاولة العبور من الساحل الإفريقي، إذ تمر القوارب دون أن يلاحظها أحد في عرض البحر، كما تغرق العديد من القوارب دون أن تُكتشف.
وتواجه سفن الإنقاذ أيضًا اتهامات من حكومات أوروبية بتسهيل عمليات اللجوء، بينما تنفي المنظمات التي تدير السفن ذلك، وتقول إن مهامها إنسانية فقط.
–