اقتحم عناصر من جبهة النصرة، الخميس 9 تشرين الأول، حي بستان القصر الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة في مدينة حلب.
وأفاد أحد ناشطي الحي (رفض الكشف عن اسمه) أن عناصر النصرة دخلوا بسيارات دفع رباعي، وعدد منهم امتطوا خيولًا، رفعوا فيها رايات “النصرة” وأطلقوا عيارات نارية في الهواء.
وأوضح الناشط لعنب بلدي، أن هذا التصعيد جاء بعد يومين على خروج مظاهرة لأهالي الحي ضد ما وصفها بـ “انتهاكات النصرة”، وانتقدوا من خلالها زعيمها أبو محمد الجولاني، كما شتموا زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي، إضافة إلى هتافات ضد نظام الأسد ورموزه.
ونشر ناشطو حلب صورًا أكدت دخول بعض العناصر ممتطين الخيول، وأخرى أظهرت الكتابات التي خطوها على بعض جدران وأبواب المحال التجارية، ومنها “أميرنا الجولاني قاهر المجوس.. تسقط العلمانية عملاء الغرب”.
ويعتبر بستان القصر من أبرز أحياء حلب التي تحتضن فعاليات ثورية ومظاهرات في المناطق المحررة، ويتعرض لقصفٍ متواصل من طيران الأسد.
ويأتي الاقتحام بعد ساعات على سيطرة تنظيم “الدولة” بالكامل على مدرسة المشاة، شمال حلب، بالإضافة إلى عدة قرى في الريف الحلبي، غداة تفجير سيارة مفخخة للتنظيم وسط مدينة حريتان، راح ضحيتها نحو 20 مدنيًا.