اعترضت روسيا على مرور رتل أمريكي على الطريق “M4″، بالقرب من بلدة تل تمر شمال غربي الحسكة، وذلك بعد أيام من تصريح الروس عن قلقهم من زيادة التحركات الأمريكية شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة “تاس” الرسمية الروسية، عن نائب رئيس مركز “حميميم الروسي للمصالحة” في سوريا، ألكسندر كاربوف، أن ست عربات مدرعة أمريكية من نوع “MRAP”، تحرت على “M4″، الخميس 13 من أيار، دون تنسيق مع القوات الروسية، إذ أوقفت الشرطة العسكرية الروسية الدورية.
وجاء اعتراض الرتل الأمريكي بعد أيام من قول نائب كاربوف، إن كثافة تحركات التحالف الدولي لنقل المعدات العسكرية والشاحنات في شمال شرقي سوريا “تثير قلق بلاده”.
وأضاف كاربوف أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يكثّف من الشحن الجوي للبضائع العسكرية، والنقل البري لقوافل المعدات العسكرية في المنطقة.
وتعتبر روسيا وجودها على الأراضي السورية قانونيًا، “لأنها تدخلت عسكريًا في سوريا أواخر أيلول 2015، بدعوة من النظام السوري”، لمحاربة من تصفهم بـ”الإرهابيين”، بينما تنتقد الوجود الأمريكي وتصفه بأنه “غير قانوني”.
لكن التحالف الدولي بقيادة أمريكا يدعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتوجد قواعده ونقاطه في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، إضافة إلى وجود قواته في قاعدة “التنف” الواقعة على الحدود السورية مع العراق والأردن.
وجمعت الطرفين، في 20 من تشرين الأول 2015، مذكرة تفاهم تتضمن عددًا من القواعد والقيود الرامية إلى تجنب حوادث اصطدام بين الطائرات الروسية والأمريكية في الأجواء السورية.
وتبلورت عملية التواصل عبر إجراء خط ساخن بين القوتين العسكريتين، لمنع حدوث أي تصادم عسكري.
وحدد مركز “جسور للدراسات” 33 موقعًا عسكريًا لقوات التحالف الدولي بين قاعدة ونقطة تمركز، من بين 477 موقعًا لقوى خارجية.
وتتوزع مواقع “التحالف” في أربع محافظات سورية وفق التالي: 19 في الحسكة، وعشرة في دير الزور، واثنان في الرقة، واثنان في ريف دمشق.
–