انتشرت صور لملصقات وعبارات على جدران بعض منازل أهالي محافظة درعا، خلال اليومين الماضيين ترفض وتنبه من المشاركة بالانتخابات الرئاسية القادمة، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي في درعا.
وكتب على جدار منازل في قريتي الكرك الشرقي والغارية الشرقية، “لا لانتخاب قاتل الأطفال، وعميل إيران”.
وحذر تجمع “أحرار غصم”، من المشاركة بالانتخابات اللاشرعية، عبر ملصق كتب عليه “العار أطول من الإعمار، ذهابك إلى الانتخابات الصورية وصمة عار على جبينك، وجبين أبنائك”.
وفي قرية المليحة الغربية، اعتبر بيان انتشر باسم “أهالي المعتقلين”، أن “انتخابات الطاغية تعني الموت لأبنائكم مرضًا وجوعًا، بقاء الطاغية يعني اعتقالات تعسفية، وملاحقات أمنية حتى أخر فرد بأسرة أي ثائر، يعني تشرد ونزوح وذل في مخيمات الدول”.
وفي 23 من نيسان الماضي، أطلق ناشطون وشخصيات عامة في مناطق متعددة من محافظة درعا، بيانات ترفض إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا، وفتح مراكز الاقتراع داخل المحافظة.
ونشر في مجموعة “الحراك الحدث” عبر “فيس بوك”، أول بيان عن ناشطي مدينة الحراك، شرقي درعا، وتأكدت عنب بلدي من صحته.
وتضمّن رفضًا لفتح مراكز الاقتراع داخل المدينة، بالإضافة إلى عدم التهاون مع من يروّج للانتخابات الرئاسية، مع التهديد بجعله “هدفًا للثوار”، بحسب تعبير البيان.
وفي 24 من نيسان الماضي، صدر بيان من ناشطي مدينة جاسم، بريف درعا الشمالي، ينص على مقاطعة الانتخابات الرئاسية بكافة تفاصليها ومرشحيها، مع تهديد مماثل لمن يروّج للانتخابات.
وصدرت بيانات مشابهة في بلدات الجيدور، شمالي درعا، وناحتة وصيدا ونصيب والطيبة، شرقي درعا، وتسيل، بريف درعا الغربي، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات، في 26 من أيار الحالي، وتضم إلى جانب بشار الأسد مرسحين غير فعالين في الحياة السياسة السورية، وغير معروفين بالنسبة للسوريين.
وعلى غرار الانتخابات الحالية، خاض مرشحان مغموران الانتخابات الرئاسية في 2014 إلى جانب الأسد التي فاز فيها بنسبة تجاوزت 88%، وغالبًا ما يحسم نتائج الانتخابات المقبلة دون منافسة.
ولا يعوّل عليها السوريون في تغيير الأسد، وينظرون إلى المرشحين كمشاركين “كومبارس” لإتمام “مسرحية” الانتخابات.
وتقابَل هذه الانتخابات برفض أممي ودولي، بينما تدعمها الدول الحليفة للنظام السوري، وأبرزها إيران وروسيا.
ومنذ بداية العام الحالي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عدم اعترافهما بإقامة انتخابات رئاسية في سوريا، وتوعدا النظام بالمحاسبة.