السعودية.. وفدان تركي وقطري ومحادثات رسمية مع إيران
أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في 10 من أيار الحالي، زيارة إلى المملكة العربية السعودية، وهي أول زيارة من نوعها منذ أربع سنوات.
وقال جاويش أوغلو، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، “نحن موجودون في المملكة العربية السعودية بهدف البحث في علاقاتنا الثنائية ومناقشة القضايا ذات الشأن التي تهم منطقتنا، وعلى رأسها الاعتداءات على المسجد الأقصى واضطهاد الشعب الفلسطيني”.
نحن موجودون في #المملكة_العربية_السعودية بهدف البحث في علاقاتنا الثنائية ومناقشة القضايا ذات الشأن التي تهم منطقتنا، وعلى رأسها الإعتداءات على المسجد الأقصى واضطهاد الشعب الفلسطيني🇹🇷🇸🇦 pic.twitter.com/DOIriLRFiC
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) May 10, 2021
وأوضح جاويش أوغلو أن الزيارة ستستمر ليومين، وأنه سيلتقي خلالها وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول“.
وتأتي هذه الزيارة بعد ما شهدته أنقرة من توترات في علاقتها مع الرياض إثر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عام 2018، في سفارة بلاده باسطنبول.
وبعد الحادثة، تأزمت العلاقات أكثر ووصل أوجها إلى حد المقاطعة التجارية للمنتجات التركية في السعودية، ما أدى إلى تراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين.
قطر.. ثاني زيارة بعد المصالحة
زار الأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي استقبله في جدة، الاثنين 10 من أيار، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وهذه الزيارة الثانية للأمير القطري إلى السعودية منذ إعادة العلاقات بين البلدين في كانون الثاني الماضي بعد خلاف استمر ثلاث سنوات.
سمو أمير البلاد المفدى وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية يعقدان جلسة مباحثات في قصر السلام بجدة ، حيث جرى خلال الجلسة بحث العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.#قناhttps://t.co/QJIN4xlzM2 pic.twitter.com/Zc84ctwkjR
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 10, 2021
وأجرى الطرفان محادثات ناقشا خلالها الوضع في منطقة الخليج بعد مستجدات المحادثات مع طهران إضافة إلى الوضع في اليمن والتطورات الأخيرة في عملية السلام الأفغانية.
وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن الزيارة جاءت بناء على دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان، وتهدف إلى مناقشة العلاقات الثنائية وغيرها من القضايا ذات “الاهتمام المشترك”.
وشهدت العلاقات القطرية- السعودية تطورًا منذ قمة “العلا” التي احتضنتها المملكة مطلع العام، وكانت نتائجها توقيع اتفاق مصالحة أنهى الحصار الذي فرضته الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة على الدوحة.
انفراجة مرتقبة بين الرياض وطهران
وتجري هذه التحركات الدبلوماسية من قبل السعودية بالتزامن مع تحركات أخرى بين الرياض وطهران.
وأكدت الخارجية الإيرانية وجود تواصل بين الطرفين بعد الأنباء عن لقاءات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في بغداد ابتدأت منتصف نيسان الماضي.
وصرّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، خلال مؤتمر صحفي، الاثنين 10 من أيار، أنه “كان الهدف من المحادثات الإيرانية- السعودية مناقشة العلاقات الثنائية والإقليمية، ولطالما رحبنا بهذه المحادثات”.
واعتبر خطيب زادة أن إزالة التوتر في العلاقات بين البلدين الإسلاميين الكبيرين في منطقة الخليج الفارسي تخدم مصلحة الشعبين والمنطقة، لكن من المبكر الحديث عن تفاصيل المفاوضات والمباحثات، وقال “دعونا ننتظر ونرى نتائج هذه المباحثات ونحكم بناء على هذه النتائج”.
وتتم هذه المباحثات عبر وساطة عراقية، إذ صرح عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، عامر الفائز، لوكالة “سبوتنيك” اليوم، الثلاثاء 11 من أيار، أن “المحادثات جرت في بغداد بوساطة عراقية لتقريب وجهات النظر، وبطلب من الطرفين الإيراني والسعودي بأن يكون العراق هو ساحة المفاوضات لغرض تصفية الأجواء بين الدولتين وتقريب وجهات النظر”
وأضاف، “هناك عدة جولات من المحادثات ستعقد بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، الجولة المقبلة في بغداد التي لم يُحدد موعدها بعد، وبعدها ربما ستعقد على أراضي إحدى الدولتين بالتبادل”.
من جهته، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال مقابلة تلفزيونية، في 28 من نيسان الماضي، إن “إيران دولة جارة، وكل ما نطمح له أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها”.
وأضاف، “لا نريد أن يكون وضع إيران صعبًا، بالعكس نريدها مزدهرة وتنمو، لدينا مصالح فيها، لديهم مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار”.
ويعد ملف اليمن أبرز الخلافات بين السعودية وإيران الذي أدى إلى تصاعد النزاع بينهما عام 2015.
وتتهم الرياض طهران بدعم جماعة “الحوثيين” (أنصار الله) الذين يسيطرون على مناطق واسعة شمالي اليمن أبرزها صنعاء، وتدخلت السعودية على رأس التحالف العسكري لدعم القوات الحكومية اليمنية المعترف بها دوليًا.
كما تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ”التدخّل” في شؤون دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، كما تتخوف من البرنامج النووي لإيران وقدراتها الصاروخية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :