شركة “Green Energy” توصل الكهرباء إلى مدينة إدلب

عمليات تأهيل خطوط التوتر العالي في محافظة إدلب - (المؤسسة العامة للكهرباء)

camera iconعمليات تأهيل خطوط التوتر العالي في محافظة إدلب - (المؤسسة العامة للكهرباء)

tag icon ع ع ع

بخطة لتغطية جميع المناطق التابعة لمحافظة إدلب شمالي سوريا، أعلنت شركة “Green Energy” البدء بتغذية المدينة بالكهرباء، اعتبارًا من 5 من أيار الحالي.

أُسّست شركة “Green Energy” لإنشاء واستثمار مشاريع الطاقة الكهربائية بأشكالها كافة، عام 2014 في محافظة حلب باسم “GE POWER”، وفي عام 2019 اندمجت شركة “GE POWER” مع شركة “GREEN FUTURE” للاستثمار تحت اسم “GREEN ENERGY”.

ولا توجد الشركة في ريف حلب الشمالي أو الشرقي، حيث تتغذى تلك المناطق من قبل شركتين، هما “Ak Energy” و”STE Energy”.

وتتلخص أعمال الشركة بثلاثة أنشطة رئيسة هي: إنشاء وتنفيذ مشاريع الطاقة الكهربائية، وصيانة البنى التحتية للشبكات والمحطات الكهربائية، واستثمار وتوزيع الطاقة الكهربائية، بحسب المدير العام، عمر شقروق.

التحضيرات

أوضح شقروق في حديث إلى عنب بلدي أن الشركة عملت على جانبين، الأول هو بناء محطات التحويل اللازمة لاستقبال جهد “66 كيلو فولت” من تركيا إلى سوريا وبناء خط توتر “66 كيلو فولت” يربط بين تركيا والشبكة السورية.

والجانب الآخر هو تجهيز وصيانة شبكات التوتر العالي الموجودة في منطقة إدلب، والتي تربط المحطات الرئيسة وعددها سبع محطات، و”التي احتاجت صيانتها وتجهيزها إلى جهود كبيرة نتيجة تدمير أجزاء كثيرة منها بالإضافة إلى التخريب المتعمد لها، وعند الانتهاء من هذه المراحل كان التوجه لتجهيز شبكات التوتر المتوسط”.

ومع وصول التوتر من تركيا، يتم الآن العمل على تجهيز شبكات التوتر المنخفض، التي تعتبر نسبة جهوزيتها أقل من 10%، وذلك نتيجة لما تعرضت له من تخريب وتدمير.

خطة تغطية المحافظة بالكهرباء

وقال شقروق، إن خطة الشركة هي الوصول إلى كل المناطق في إدلب ولكن بالتدريج، ولذلك ستبدأ الشركة بالمناطق ذات الكثافة السكانية الأكبر والقريبة من محطات التحويل، وهي مدن إدلب وسلقين والدانا وسرمدا.

وعند الانتهاء من تغذية هذه المدن ستنتقل إلى البلدات والمدن الأخرى، حتى تصل إلى كل البلدات بما فيها منطقة جبل الزاوية وجسر الشغور والمناطق على خطوط التماس مع مناطق سيطرة النظام السوري.

وأضاف أنه لا بد للمواطن من شراء ساعة كهرباء جديدة (عدّاد مسبق الدفع)، إذ يوجد نوعان من العدّادات، أحادية الطور وثلاثية الطور.

ويبلغ سعر العدّاد الأحادي الطور 350 ليرة تركية ورسم الاشتراك 100 ليرة، أمّا العدّاد الثلاثي الطور فسيكون ثمنه 900 ليرة ورسم الاشتراك 400 ليرة.

ويبلغ سعر الكيلو واط المنزلي 90 قرشًا، أما سعر الكيلو واط التجاري أو الصناعي فسيكون ليرة تركية واحدة.

وحول تغذية المرافق الحيوية بالكهرباء، أشار شقروق إلى أن الجهة الطالبة للتغذية هي التي ستتكفل بها سواء كانت المؤسسات التابعة لحكومة “الإنقاذ” العاملة في محافظة إدلب، أو المنظمات الإغاثية أو جهات خاصة.

وبيّن المدير أن التغذية لن تكون عن طريق اشتراكات “الأمبير”، وستكون حصرًا عن طريق العدّادات، وإذا تمّ إيصال التيار الكهربائي في المرحلة الأولى عبر اشتراكات “الأمبير” الحالية التي تعمل على المولدات، فسيكون ذلك ضمن مرحلة مؤقتة ريثما تجهّز الشركة شبكات التوتر المنخفض والمراكز التحويلية اللازمة، وهذا ما سيكون الحال عليه مؤقتًا في مدينة إدلب.

وتسعى الشركة، بحسب شقروق، إلى تقديم جميع خدمات الطاقة الكهربائية بجودة وسرعة وأداء عالٍ، آملة من ذلك “تحقيق طموح” الأهالي وأصحاب الأنشطة التجارية والصناعية، وتعزيز الإمدادات الكهربائية ونقلها وتوزيعها بأقل التكاليف وبناء البنية التحتية.

وعانى سكان مدينة إدلب وريفها في السنوات الماضية من انقطاع الكهرباء، نتيجة خروج أغلب المحطات عن الخدمة، بسبب قصفها من قبل النظام السوري، ما دفعهم إلى اللجوء نحو اعتماد مولدات كبيرة (مركزية) للتزود بالكهرباء، مقابل دفع رسم اشتراك لمستثمر المولدة.

وكانت المؤسسة العامة للكهرباء في إدلب، التابعة لحكومة “الإنقاذ”، أعلنت الاتفاق مع شركة خاصة تركية، لاستجرار الكهرباء إلى المحافظة، في آذار 2020.

وذكرت المؤسسة حينها أنها وقّعت اتفاقًا، عبر إحدى الشركات السورية الخاصة، مع شركة تركية خاصة، لتزويد منطقة إدلب وريفها بالتيار الكهربائي.

وعملت تركيا خلال السنوات الماضية على إيصال خدمات حيوية وإقامة مشاريع استثمارية، خاصة في ريف حلب الشمالي، أبرزها الكهرباء.


أسهم في إعداد هذا التقرير مراسل عنب بلدي في مدينة إدلب أنس الخولي

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة