ذكرت مصادر في الشركة السورية للطيران أن المؤسسة ستخفض قيمة التذاكر على متن خطوط السورية للطيران بقيمة 10%، مضيفةً أن فريقًا من المؤسسة قدم رؤيته حول أسعار التذاكر للموسم الشتوي القادم ومدى الفائدة المرجوة من التخفيض الممكن تقديمه، وفقًا لما أوردت صحيفة البعث الرسمية الخميس 8 تشرين الأول.
ويأتي تخفيض الأسعار رغم الخسائر الكبيرة للشركة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام، وذلك بعد سحب زبائنها من قبل شركة أجنحة الشام المملوكة لرجل الأعمال المقرب من النظام، رامي مخلوف، والتي بدأت بتسيير رحلات إلى معظم الدول العربية، وآخرها الكويت وقطر والسودان وكذلك تركيا، إضافة إلى اعتزام الشركة تسيير رحلاتها إلى أوروبا.
وأظهرت تقارير صادرة عن السورية للطيران أن إجمالي الإيرادات التي حققتها المؤسسة وصل إلى 15 مليار ليرة، محققة أرباحًا تصل إلى 1.5 مليار ليرة ربحًا إجماليًا، أي ما يعادل 6.66% مقابل إنفاق 93.44%.
وحول ما أشيع خلال الفترة الماضية عن سمسرة وعمولات وصلت إلى 35% على قيمة التذكرة المراد قطعها على خطوط المؤسسة العربية السورية للطيران، سواء على المقاطع الداخلية أو الخارجية، إضافة إلى ما تقع فيه المؤسسة من مخالفات وتجاوزات في الآلية المتبعة في الحجوزات، قال المصدر إن “وزير النقل عالج الموضوع بإحالة عدد من الموظفين إلى الرقابة، وتم إعفاء عدد من مديري مكاتب الحجز لتقصيرهم في تقديم الخدمات، كما أوقفت عدد من مكاتب السياحة والسفر نتيجة مخالفتها الأنظمة والقوانين”.
وفي سياق متصل، اعترف مدير النقل الجوي بوزارة النقل، بسام ياسمينة، بانخفاض عائدات الخدمات الأرضية التي كانت تأتي بالجزء الأكبر من الأرباح وذلك لقلة عدد الطائرات الأجنبية، إضافة إلى انخفاض عائدات مطبخ المؤسسة الذي يقدّم الوجبات الساخنة والباردة لعدد من شركات الطيران العاملة في سوريا، فضلًا عن إغلاق عدد كبير من المحطات التي كانت أكثر من 32 محطة خارجية قبل الأزمة مقابل 14 محطة في الوقت الراهن.
وتشير الإحصائيات الصادرة من المؤسسة إلى أن الأسطول الجوي لديها نفذ من الرحلات الدولية حتى العام الفائت أكثر من 4410 رحلات مقابل 3999 رحلة للعام الذي قبله بنسبة زيادة 10%.
وازداد عدد الرحلات الداخلية في العام الماضي عن العام الذي قبله بنسبة 39%، وبلغ عدد الركاب المنقولين على خطوط السورية، حسب التقرير المذكور نحو 776 ألف راكب وهو يزيد على عدد الركاب للفترة نفسها من عام 2013 بنسبة 7.73%، إذ بلغ عدد الركاب حوالي 720 ألف.