في إطار تعاون مشترك بين أصحاب المحال التجارية والمجلس المحلي في مدينة اعزاز وريفها، أنهى “المكتب الخدمي” أعمال تجهيز السوق العام في المدينة.
وعمل المكتب على إنشاء سقف “بيتون” مع طلاء وإنارة، بطريقة هندسية ومعمارية تتناسب مع رمزية السوق لدى سكان المدينة.
وتقرر ترميم السقف بسبب أهمية السوق العام كمعلم رئيس ومادي وحيوي للمدينة، وتهالك البنية التحتية للسقف، والشكاوى المقدمة من قبل أصحاب المحال التجارية، بحسب ما قاله المكتب الإعلامي التابع لـ”محلي اعزاز” لعنب بلدي.
ويهدف المشروع إلى حماية بضائع التجار وسهولة تنقل المواطن في حال سوء الطقس، وإظهار السوق بشكل عمراني وهندسي يتناسب مع الجامع العمري التاريخي المجاور، بحسب المكتب الإعلامي.
وأضاف المكتب أن السوق لم يعد يحتاج إلى أي عمل إضافي، وسيتم العمل على القسم المتبقي منه لاحقًا.
ولم تتجاوز نسبة اشتراك أصحاب المحال التجارية 10% من ميزانية المشروع الذي بدأ بعملية ترميم السقف وإعادة بنائه بمادة الـ”بيتون” ومن ثم طلائه ليُنار مؤخرًا.
وأبدى أنس حج حمدان، وهو صاحب محل لبيع المواد الغذائية في السوق، رضاه عن تنفيذ مشروع الترميم، فقد تم “بشكل متقن يجمع بين الحداثة والعراقة في آن واحد”.
وقال لعنب بلدي، إن المشروع كان مطلبًا من التجار وأصحاب المحال الموجودة داخل السوق، وقد شاركوا في تكاليف المشروع بشكل طوعي كل حسب قدرته.
وبحسب ماجد كسيبة، وهو مالك محل لبيع المواد الغذائية، شُكّلت لجنة من التجار وأصحاب المحال في السوق وممثلين عنهم للاجتماع مع المكتب الخدمي في المجلس المحلي والمطالبة بتنفيذ المشروع والإشراف عليه أيضًا.
وقال لعنب بلدي، إن التجار تكفلوا بدفع ما قيمته 10% من تكاليف المشروع “من أجل المساهمة وحمل مسؤولية تطوير البلد من قبل الجميع”.
ويواجه أصحاب الفعاليات التجارية في اعزاز مشكلات من تداول عملتين في المنطقة، إذ لا يزال بعض التجار والأهالي يستخدمون الليرة السورية كمقياس لقيمة البضائع والسلع.
ويشهد السوق حركة إقبال محدودة على شراء البضائع بسبب الغلاء نتيجة تفاوت الأسعار بين العملتين التركية والسورية.
وتشرف المجالس المحلية في الشمال السوري، والتي تتبع إداريًا لتركيا، على تأمين الخدمات في المنطقة، من كهرباء ومياه وصرف صحي وطرق ومواصلات.
–