صبغة إنجليزية في أوروبا

  • 2021/05/09
  • 12:18 م

توماس توخيل مدرب تشيلسي وبيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (ماركا)

عروة قنواتي

إذا ما تم استثناء الوصول المستحق لفياريال الإسباني إلى المباراة النهائية للدوري الأوروبي، فإن الصبغة الإنجليزية بأناقتها وصراعها ونجومها وتخطيطها في الأزمات أيضًا، سيطرت على أوروبا في نهائي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، بما يشبه موسم عام 2019، الذي كان إنجليزيًا خالصًا ومن دون أي تمثيل لفرق أوروبا الكبرى.

توماس توخيل مع البلوز تشيلسي أنجز مشروعه بإتقان، وأنهى مغامرة ريال مدريد المثخن بجراح الإصابات والغيابات في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وحجز بطاقة المباراة النهائية إلى اسطنبول بجوار مانشستر سيتي وبيب غوارديولا الذي أوقف دوران عجلة باريس سان جيرمان، وحظوظ بوكتينو، وتألق نيمار وامبابي.

إذًا، في دوري أبطال أوروبا النهائي للكرة الإنجليزية والتتويج كذلك، بالإضافة إلى التمثيل الأوروبي في كأس العالم للأندية، والتمثيل لنهائي السوبر الأوروبي.

سولشاير مع الشياطين الحمر (مانشستر يونايتد)، وبعد التعثر والمطبات في أول الموسم والمعاناة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، قبل بمصابه الذي نقله إلى الدوري الأوروبي، فصار خطرًا على الفرق، ومر بالإقصائيات ووصل الى النهائي.

وتتحدث الترشيحات عن حظوظ زملاء كافاني بالبطولة بما يفوق حظوظ وشجاعة فياريال بأضعاف، فياريال طبعًا مع أوناي إيمري أزاح أرسنال الإنجليزي ومدربه مايكل آرتيتا من مربع الكبار، وصار خصمًا ومرشحًا أيضًا ضد اليونايتد في النهائي.

مفارقة وطموحات

في دوري أبطال أوروبا، يصل مانشستر سيتي للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائي البطولة، ويصل بيب غوارديولا للمرة الثالثة إلى النهائي، كانت المرة الأولى والثانية مع برشلونة وحقق اللقب مرتين، هو اليوم يصل مع فريق جديد ولأول مرة في تاريخ هذا الفريق إلى المباراة النهائية، وهو رقم جديد في تاريخ بيب غوارديولا.

وفي الدوري الأوروبي، يصل فياريال الإسباني أيضًا لأول مرة إلى نهائي البطولة، وطموحاته تعلو حتى السماء بالظفر باللقب والصعود على منصة البطولة مع أوناي إيمري أمام أعين مانشستر يونايتد الذي اعتاد الصعود على منصة اللقب هذه ومنصة دوري أبطال أوروبا.

وللمفارقة أيضًا، سيكون لقاء تشيلسي ومانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي مهمًا لحسم اللقب رسميًا في خزائن السيتي، ولتأمين أكبر للمركز المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا العام المقبل لتوماس توخيل، وبنفس الدرجة يكون اللقاء “بروفة” رسمية قبل نهائي اسطنبول في 29 من أيار الحالي.

اليونايتد مع سولشاير وبعد صعوبة اللحاق بالسيتي في صدارة الترتيب، والخروج من ألقاب إنجلترا الموازية في الرابطة وكأس الاتحاد، يبحث عن لقب مميز وسط ظروف الفريق في السنوات الأخيرة وتكبر طموحات سولشاير بألا يكون الموسم صفريًا خالصًا.

إذًا، كل الاستعدادات والنتائج واردة ومشروعة لفرق اعتادت التتويج، وفرق تحلم بالمنصة الأوروبية لأول مرة في 26 من أيار الحالي بنهائي الدوري الأوروبي في بولندا، وفي 29 من الشهر نفسه بنهائي دوري أبطال أوروبا في تركيا.

مقالات متعلقة

مقالات الرأي

المزيد من مقالات الرأي