أكرم خولاني
تادالافيل (Tadalafil)، يعرف تجاريًا باسم سيالس (Cialis) وسنافي (Snafi)، وهو ينتمي إلى عائلة مثبطات النوع الخامس من إنزيم فوسفودايستريز 5 (PDE type-5 inhibitor)، على غرار السيلدينافيل Sildenafil (فياغرا Viagra) والفاردنافيل Vardenafil (ليفيترا Levitra)، التي تستخدم لعلاج الضعف الجنسي.
يؤدي تثبيط هذا الإنزيم إلى رفع مركب “cGMP” الذي يعمل بدوره على تحسين تدفق الدم في العضو الذكري من خلال رفع أكسيد النيتروجين (NO) الذي يفرزه الجسم في أوقات الإثارة الجنسية، إذ يعمل أكسيد النيتروجين (NO) على توسيع الأوعية المغذية للعضو الذكري، ولذلك فإن هذا النوع من الأدوية لا تعمل إلا عند الاستثارة الجنسية، ولا تعمل بشكل تلقائي دون استثارة.
وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عام 2003 على بيعه باعتباره ثالث علاج ينتمي إلى هذه المجموعة بعد سيلدينافيل وفاردينافيل.
وقد تبيّن أن هذا الدواء، مثل سيلدينافيل، يسبب استرخاء الأوعية الدموية الرئوية واتساعها فيعالج ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، ويُمكّن من تدفق الدم والأكسجين بشكل أكثر حرية في الرئتين، وقد بدأ استخدامه لعلاج هذه الحالة منذ أواخر عام 2008.
ويؤدي تادالافيل إلى استرخاء العضلات الملساء الموجودة في البروستات والمثانة، ولذلك فهو يخفف من أعراض كثرة التبول وتدفق البول في حالات تضخم البروستات.
وبالتالي فهو يستخدم في الحالات التالية:
- لعلاج الضعف الجنسي (ضعف الانتصاب) عند الرجال.
- لإطالة مدة الانتصاب في أثناء الجماع.
- لعلاج الأعراض المصاحبة لتضخم البروستات الحميد عند الرجال بعمر 18- 40 سنة.
- لعلاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي.
وقد تميز تادالافيل بطول فترة نصف عمره، إذ إنها 17.5 ساعة (فترة نصف عمر الدواء هي الفترة التي يصل فيها تركيزه في الدم إلى نصف تركيزه وقت تناوله)، ما يعني أن عمله يمتد لـ36 ساعة، مقارنة بأربع ساعات فقط لسيلدينافيل وفارادنافيل، لذلك فهو الدواء الوحيد من بين الأدوية الثلاثة الذي يمنع استخدامه لأكثر من مرة واحدة في اليوم.
معلومات صيدلانية
يتوفر تادالافيل في الصيدليات على شكل أقراص فموية (2.5، 5، 10، 20 ملغ) تؤخذ مع أو بلا طعام، ولكن تؤخذ مع الطعام إذا حصل اضطراب بالمعدة، ويجب تجنب المشروبات الكحولية حين استخدام هذا الدواء، لأنها قد تزيد من احتمال حدوث انخفاض بضغط الدم، وكذلك تجنب شرب عصائر “جريب فروت”، لأنها قد تزيد من مستوى هذا الدواء في الدم وبالتالي تزيد من خطر سمّيته.
وتختلف الجرعة اليومية حسب الاستطباب:
تضخم البروستات الحميد (مع أو من دون ضعف الانتصاب المصاحب): 5 ملغ مرة واحدة يوميًا.
ضعف الانتصاب لدى الرجال:
الاستخدام حسب الحاجة: 10 ملغ قبل 30 دقيقة على الأقل من النشاط الجنسي المتوقع كجرعة واحدة ولمرة واحدة في اليوم، ويمكن تعديل الجرعة زيادة (20 ملغ) أو نقصانًا (5 ملغ) حسب الاستجابة.
الاستخدام اليومي: 2.5 ملغ مرة واحدة يوميًا في نفس الوقت دون النظر إلى توقيت النشاط الجنسي، ويمكن زيادة الجرعة من 2.5 إلى 5 ملغ حسب الاستجابة.
ارتفاع الضغط الرئوي: 40 ملغ يوميًا.
ملاحظات
يمنع أخذ هذا الدواء أكثر من مرة واحدة في اليوم.
يمنع استخدام الدواء في الحالات التالية: النساء، للأطفال أو المراهقين تحت سن 18 سنة، للمسنين فوق 75 سنة، وجود اضطرابات قلبية حادة مثل الذبحة الصدرية، حدوث نوبة قلبية في الأشهر الستة الماضية، حدوث سكتة دماغية خلال الأشهر الستة الماضية، قصور القلب، انخفاض ضغط الدم، ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
كما يمنع استخدامه في حالات: الإصابة بانسداد رئوي، الضمور الوراثي من الجزء الخلفي من مقلة العين (الشبكية)، التهاب الشبكية الصباغي، الفشل الكلوي الشديد الذي يتطلب غسيل الكلى، انخفاض وظائف الكبد بشدة، الأشخاص الذين يتناولون أي شكل من أشكال أدوية النترات، مثل النتروجليسرين و إيزوسوربيد، لأن ذلك قد يؤدي إلى انخفاض خطير في ضغط الدم.
ويستخدم بحذر في الحالات التالية: كبار السن، وجود أمراض قلبية وعائية، ارتفاع ضغط الدم، قرحة هضمية نشطة، اضطرابات بالنزف والتخثر مثل الناعور، فقر الدم المنجلي، سرطان الدم، تشوهات القضيب، مشكلات الكبد أو الكلى.
يمكن أن يؤدي استخدام تادالافيل إلى بعض الآثار الجانبية الشائعة مثل: الصداع، عسرة الهضم، آلام العضلات، آلام أسفل الظهر، احمرار الوجه، احتقان الأنف. و تختفي أغلب هذه الآثار بعد ساعات، لكن ألم الظهر وألم العضلات قد يستمران لـ12- 24 ساعة بعد تناول الدواء.
وقد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية النادرة لكن حدوثها يستدعي مراجعة قسم الطوارئ، مثل: الانتصاب المستمر لأكثر من أربع ساعات، ضعف الرؤية، ألم وحرقة في الصدر، ضيق نفس، طفح جلدي، ولكن على النقيض من السيلدينافيل فإن احتمالات الإصابة بخلل في الرؤية كنتيجة مباشرة لاستعمال التادالافيل أكثر انخفاضًا.
إن هذا الدواء غير مخصّص لاستعمال النساء، لذا ينصح بتجنب استخدامه من قبل المرضعات والحوامل رغم أنه لم يسبب تشوهات خلقية لدى أجنّة حيوانات المختبر (فئة B).