روسيا “قلقة” من تحركات أمريكية “مكثفة” شمال شرقي سوريا
قال نائب رئيس مركز “حميميم الروسي للمصالحة” في سوريا، ألكسندر كاربوف، إن كثافة تحركات التحالف الدولي لنقل المعدات العسكرية والشاحنات في شمال شرقي سوريا “تثير قلق بلاده”.
وأضاف كاربوف أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يكثّف من الشحن الجوي للبضائع العسكرية، والنقل البري لقوافل المعدات العسكرية في المنطقة، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية، الخميس 6 من أيار.
وبحسب مراسل عنب بلدي في القامشلي، فإنه لا يمكن حصر عدد الشحنات العسكرية التابعة للتحالف الدولي لأنها دورية، مؤكدًا أن الشهر الحالي شهد تزايدًا ملحوظًا لتحركات آليات “التحالف” العسكرية.
وتضمنت آخر قافلة دعم معدات لـ”التحالف”، قبل يومين، حوالي 20 شاحنة تحمل آليات عسكرية، بحسب المراسل.
واعتبر كاربوف أن القرارات الأمريكية حول زيادة الوجود العسكري في مناطق شمال شرقي سوريا، تزامنًا مع “الوضع الاقتصادي والاجتماعي الناجم عن العقوبات الأمريكية”، يلحق “أضرارًا خطيرة” بمستقبل التسوية السياسية في البلاد، مؤكدًا على موقف روسيا أن الوجود الأمريكي في سوريا “غير قانوني ومخالف لقواعد القانون الدولي”.
ويدعم التحالف الدولي “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتوجد قواعده ونقاطه في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، إضافة إلى وجود قواته في قاعدة “التنف” الواقعة على الحدود السورية مع العراق والأردن.
وحدد مركز “جسور للدراسات” 33 موقعًا عسكريًا لقوات التحالف الدولي بين قاعدة ونقطة تمركز، من بين 477 موقعًا لقوى خارجية.
وتتوزع مواقع “التحالف” في أربع محافظات سورية وفق التالي: 19 في الحسكة، وعشرة في دير الزور، واثنان في الرقة، واثنان في ريف دمشق.
وكان التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية شُكّل في أيلول 2014 من 83 دولة.
وأعلنت روسيا بشكل رسمي تدخلها عسكريًا في سوريا أواخر أيلول 2015، بدعوة من النظام السوري لمحاربة من تصفهم بـ”الإرهابيين”.
ودعمت روسيا قوات النظام السوري بأسلحة جديدة وخاصة بالطيران الحربي، ما أسهم في سيطرتها على مساحات واسعة من يد فصائل المعارضة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :