سعيًا لإصلاح العلاقات
“رويترز”: وزير الخارجية التركي يزور السعودية الأسبوع المقبل
ذكرت وكالة أنباء “رويترز” أن وزير الخارجية التركي سيزور السعودية لإجراء محادثات الأسبوع المقبل، ضمن تكثيف أنقرة جهودها لتجاوز الخلاف منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول عام 2018.
ونقلت “رويترز” اليوم، الخميس، عن مسؤول تركي كبير، اشترط عدم كشف هويته، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والعاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، اتفقا في مكالمة يوم الثلاثاء الماضي على زيارة وزير الخارجية، مولود تشاويش أوغلو، للقاء نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في محادثات في 11 من الشهر الحالي.
وقال المسؤول، “بهذه الزيارة من الممكن أن نفتتح فترة جديدة معًا”، مضيفًا أن المحادثات ستركز على التجارة والعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مثل الأزمة في ليبيا.
ولم ترد الحكومة السعودية على طلب للتعليق من الوكالة.
وتأتي زيارة الوزير المزمعة في أعقاب محادثات تركيا هذا الأسبوع مع مصر، والتي تهدف أيضًا إلى تطبيع العلاقات بعد سنوات من التوترات والتنافس.
وشهدت علاقات تركيا مع السعودية، بسبب دعم أنقرة لقطر في الأزمة الخليجية، وزادت عندما قُتل خاشقجي، في قنصلية بلاده باسطنبول.
ودفعت الأزمة السعودية إلى مقاطعة غير رسمية للبضائع التركية، مما أدى إلى انخفاض قيمة التجارة بنسبة 98% بين البلدين.
وكانت وكالة “الأناضول” التركية ذكرت أن المملكة العربية السعودية أغلقت ثماني مدارس تركية في المملكة.
وخفضت المقاطعة غير الرسمية الصادرات التركية إلى السعودية إلى حوالي 75 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، بعد أن كانت 852 مليون دولار في عام 2020.
في عام 2018، قال أردوغان إن الأمر بقتل خاشقجي جاء من “أعلى مستويات” الحكومة السعودية، ووجد تقرير استخباراتي أمريكي صدر في شباط أن الأمير محمد بن سلمان وافق على القتل، وهي تهمة ترفضها السعودية.
وكان متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم غالن، تحدث لـ”رويترز” الشهر الماضي أن أنقرة تسعى لإصلاح العلاقات مع الرياض من خلال أجندة إيجابية.
وأبدت تركيا منذ نهاية العام الماضي، استعدادها لإقامة علاقات مع دول مختلفة، وتوطيد علاقات مع دول أخرى، بعد توترات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ودول عربية.
وأبدى الرئيس التركي انفتاح بلاده على تحسين علاقاتها خلال العام الحالي، وقال “ليست لدينا أي مشاكل أو قضايا عصية على الحل مع أوروبا أو الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو أي دولة في المنطقة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :