قال الرئيس المشترك لـ”هيئة الصحة” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، جوان مصطفى، إن منظمة الصحة العالمية أرسلت 645 لقاحًا مضادًا لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) إلى مناطق شمال شرقي سوريا.
واعتبر مصطفى أن إرسال “الصحة العالمية” هذا العدد من اللقاحات “إهانة لأبناء المنطقة، وسياسة منافية لقيم ومبادئ المنظمة”، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، الأربعاء 5 من أيار.
كما اعتبر أن المنظمة “غير منصفة”، ولا تعير أي اهتمام لأكثر من خمسة ملايين نسمة في مناطق شمال شرقي سوريا.
وبحسب مصطفى، لم تبدِ المنظمة أي اهتمام ولم ترسل المواد والمستلزمات الطبية إلى المنطقة على الرغم من المناشدات المستمرة، منذ انتشار فيروس “كورونا” في مناطق شمال شرقي سوريا.
ودعا “الصحة العالمية” إلى العدول عن سياساتها، وإلى لعب دورها الإنساني وأن تكون منصفة في أعمالها.
وفي 3 من أيار الحالي، وصلت أول دفعة من لقاح “كورونا” إلى مدينة القامشلي في الحسكة، بحسب ما ذكره حساب منظمة الصحة العالمية في سوريا عبر “تويتر”.
ولم تحدد “الصحة العالمية” كمية اللقاحات التي وصلت جوًا من دمشق إلى القامشلي، وستكون مخصصة للمجموعات المعرضة للخطر والعاملين الصحيين في هذه المرحلة.
وعلمت عنب بلدي من أحد موظفي مستشفى “القامشلي الوطني”، أن دفعة اللقاحات لم تنقل إلى المستشفى التابع لـ”الإدارة الذاتية” بعد، وقسم منها سينقل إلى مستشفى “اللؤلؤة” في الحسكة، الذي يسيطر عليه النظام السوري، حيث سيتم تلقيح الأطباء العاملين والجهاز الإداري في القطاع الصحي لاحقًا.
وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، أوضحت في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، أن بدء التطعيم في شمال شرقي سوريا هو جزء من خطة الانتشار والتطعيم الوطنية في سوريا.
وقالت، إن جرعات من الدفعة الأولى من اللقاحات التي وصلت إلى حكومة النظام السوري، ستوزع على جميع المحافظات بما في ذلك المنطقة الشمالية الشرقية، حسب المجموعات ذات الأولوية التي تستهدف القوى العاملة الصحية.
وتعمل منظمة الصحة حاليًا مع وزارة الصحة في حكومة النظام وشركاء آخرين لتسهيل إرسال اللقاحات إلى شمال شرقي سوريا، بحسب ماجتيموفا.
وأضافت المسؤولة الأممية، أنه بالنظر إلى النقص والطلب المتزايد على اللقاحات على مستوى العالم، لم تتلقَّ سوريا سوى 203 آلاف جرعة لقاح، وهو أقل بكثير مما تم الالتزام به في البداية، والمخطط لهذه الكميات هو استهداف العاملين الصحيين فقط، بمن في ذلك العاملون في مناطق مختلفة من شمال شرقي سوريا.
وكان من المقرر تسليم 336 ألف جرعة ستُسلم أيضًا إلى مناطق شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، ووصول 90 ألف لقاح آخر إلى مناطق شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”، مع فرق متنقلة للوصول إلى المخيمات.
لكن توزيع اللقاح يعتمد على توفره في السوق العالمية والقدرة على تصنيعه وشرائه والاستثمار في تسلميه، بحسب تصريحات أدلت بها ماجتيموفا في آذار الماضي.
وتواصل “الصحة العالمية” الدعوة إلى جانب شركاء آخرين لتوفير المزيد من جرعات اللقاح لسوريا، ما سيسمح بتغطية المزيد من الأشخاص بالتطعيم، بما في ذلك سكان المنطقة الشمالية الشرقية.
اقرأ أيضًا: لقاحات “كورونا” تصل إلى سوريا.. من سيحصل عليها
–