اخترع خبير بريطاني في عمليات الإنقاذ البحرية أنبوبًا مطاطيًا لمساعدة اللاجئين الغارقين في عرض البحر، حسب تقرير مصور نشرته BBC، الأربعاء 7 تشرين الأول.
وجاءت فكرة الأنبوب لمخترعه بين بورد، بعد مشاهدته صور المهاجرين “المستميتين” في الوصول إلى أوروبا عبر مياه البحر الأبيض المتوسط، حيث غرق كثير منهم، وقال “بعد مشاهدتي الطفل إيلان مرميًا على الشاطئ، كانت صورة مدمرة، خطر في بالي تطوير وسائل الإنقاذ ومنع غرق المزيد من اللاجئين”.
ويبلغ طول الأنبوب المطاطي 16 مترًا وهو مزود بحبال متينة، تسمح للشخص بالتعلق بها وسط أمواج البحر، ويمكن للأنبوب الواحد أن ينقذ حياة 50 شخصًا.
الأنابيب استُخدمت الشهر الماضي وأنقذت حياة المئات من اللاجئين، بحسب BBC، التي أشارت إلى أن منظمة “أطباء بلا حدود” طلبت المزيد منها.
ويرعى المشروع عدد من المتبرعين البريطانيين الذين يجمعون الأموال من خلال ريع حفلاتهم الغنائية كالمغني مارك كينغ، الذي قال “إن اختراع بورد للأنبوب فكرة رائعة ولكن التكاليف يدفعها البريطانيون”.
وبدأ مخترع الأنبوب مؤخرًا بالعمل على إنتاج أنبوب مزدوج يوفر فرصة ركوبه بالإضافة إلى استخدامه كسابقه، وأضافت BBC إن سكان منطقة إيلويت في بريطانيا يجمعون المال لدفع تكاليف 18 أنبوبًا أُرسلت 4 منها وسيرسل 8 أخرى منها الأسبوع المقبل.
وكان متطوعون نمساويون بدأوا بصناعة منصات ذاتية الطاقة تثبت في البحر المتوسط بين إفريقيا وأوروبا، في محاولة لمساعدة المهاجرين الفارين من بلادهم إلى أوروبا.
ويحاول آلاف المهاجرين الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر البحر، في الوقت الذي وصل أكثر من نصف مليون لاجئ إلى أوروبا خلال العام الحالي، بحسب ما نشرت مفوضية الأمم المتحدة، الثلاثاء 29 أيلول، والتي أشارت إلى أن قرابة ثلاثة آلاف منهم لقوا حتفهم أو فقدوا في نفس الفترة.
–