شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على مواقع للنظام السوري في مناطق الحفة باللاذقية ومصياف غربي محافظة حماة فجر اليوم، الأربعاء 5 من أيار، في القصف التاسع من نوعه منذ مطلع العام الحالي.
وأدى الاستهداف إلى مقتل مدني وإصابة ستة آخرين، بينهم طفل ووالدته، في حصيلة أولية، كما أدى إلى خسائر مادية في منشأة مدنية لصناعة المواد البلاستيكية، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمه، أنه “حوالي الساعة الثانية و18 دقيقة من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه جنوب غرب اللاذقية مستهدفًا بعض النقاط في المنطقة الساحلية”.
وذكر المصدر العسكري أن “وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
وبحسب الوكالة، تمكن فوج إطفاء اللاذقية من إخماد الحريق الناجم عن الصواريخ في مستودع المواد البلاستيكية.
ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على القصف حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
وذكر موقع “AuroraIntel“ المتخصص بتتبع حركة الطيران، عبر حسابه في “تويتر”، أن “العملية الجوية التي شنتها إسرائيل خلال الليل كانت على نطاق أوسع من الضربات الجوية المعتادة التي حصلت في الأشهر الماضية”
During the night it appears #Israel conducted an extensive airstrike in Northern #Syria. This was a larger scale operation than the usual airstrikes we have seen in the last several months.
— Aurora Intel (@AuroraIntel) May 5, 2021
ويعتبر هذا القصف الأول منذ سقوط صاروخ “أرض- جو” بالقرب من مفاعل “ديمونة” النووي في 22 من نيسان الماضي، إذ أعلنت القوات الإسرائيلية عن شنها هجومًا على بطاريات صواريخ في الأراضي السورية ردًا على سقوط صاروخ في منطقة النقب كان متجهًا إلى مفاعل “ديمونة” النووي، مصدره الجولان المحتل دون أن يتسبب بأي أضرار.
وتصاعدت وتيرة الاستهدافات بغارات إسرائيلية استهدفت عادة محيط دمشق منذ مطلع العام الحالي.
وبحسب التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي للعام الماضي، فإنه نفذ 50 غارة جوية على أهداف في سوريا خلال العام 2020.
وتتشابه الغارات الإسرائيلية من ناحيتي التوقيت وطريقة القصف، إذ شُنت جميعها ليلًا، وبصواريخ “جو- أرض” أُطلقت من الطائرات الحربية.
ومع كل استهداف، يعلن النظام السوري تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية، في حين أن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارًا في بعض مواقع النظام العسكرية والمنشآت بعد الاستهداف.
–