"80% من الشعب السوري يكرهون الأسد"
ستيفن راب: هناك بديل لمستقبل مشرق في سوريا
قال السفير الأمريكي السابق لقضايا جرائم الحرب، ستيفن راب، إن الأسد شخص يكرهه 80% من الشعب السوري، خلال مقابلة نشرتها وكالة CNN الأمريكية، الأربعاء 7 تشرين الأول.
وأضاف راب “الأسد يقول أنه يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، لكنني تحدثت إلى جنرال سوري منشق، وقال لي أسقطنا الآلاف من القنابل على المعارضة، وواحدة فقط على داعش، كما أننا نرى أين تسقط روسيا قنابلها”.
راب اعتبر أن الأسد “عديم الفائدة ضد داعش بل هو من ساعد في خلقها”، لافتًا “هذا ليس مستقبل سوريا الذي يجب أن يتضمن العلويين من مجتمع الأسد وغيرهم، لكن عليهم أن يعملوا معًا”.
وقارن راب الأسد بالمالكي في العراق مشيرًا إلى أنه “أسوء بمليون مرة، من حيث القدرة على إبقاء الشعب متحدًا”، مردفًا “أنا أعلم أن الوصول إلى المستقبل صعب جدًا، ولكن الوصول مع الأسد سيكون مستحيلًا”.
مذيعة الشبكة وجهت سؤالها للسفير الأميريكي السابق قائلةً “يقول الروس لي أعطنا اسمًا آخر.. من يمكن أن يحل مكان الأسد؟”، وأجاب راب أنه تحدث مع السوريين “الذين يناقشون الانقسام العلوي السني”، لافتًا “هناك أشخاص على استعداد لتكوين مستقبل مشرق لهذا البلد”.
وختم راب حديثه مؤكدًا “هذا السلوك الإجرامي لا يمكننا التغاضي عنه، وكل من يأخذ صف الأسد ويؤيده فهو يشكل خطرًا على نفسه لأنه سيحاكم لا محالة”، مردفًا “كانت لدينا قضايا كهذه إذ حوكم أولئك الذين يتبنون حروبًا بالوكالة في وقت سابق”.
وكانت فرنسا فتحت تحقيقًا جنائيًا يختص بـ “الجرائم ضد الإنسانية” بحق نظام الأسد لانتهاكاته في سوريا بين العامين 2011 و2013، مستندة على شهادة قيصر، المصور السابق في الشرطة العسكرية السورية.
ولازالت المنظمات والهيئات الحقوقية في سوريا تدعو بشكل مستمر لمثول الأسد أمام محكمة الجنايات الدولية ومحاسبته على الجرائم التي ينفذها بحق الشعب السوري.
ويواجه الأسد ثورة شعبية انطلقت في آذار 2011 وجوبهت بالعنف ثم انتقلت إلى العمل المسلح، وأسفر النزاع عن أكثر من ربع مليون ضحية وفق آخر إحصائية للأمم المتحدة، في الوقت الذي كثف الروس من دعمه مؤخرًا بتنفيذهم غارات جوية على مدن ومناطق عدة في سوريا على أنها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :