تخوفًا من الاستهدافات..

انتشار أمني لمقاتلي “قسد” وسط مدينة الرقة

عنصر من قوات "الأمن الداخلي" (الأسايش) في مدينة الرقة - 13 نيسان 2021 (فيسبوك/ قوى الأمن الداخلي في الرقة)

camera iconعنصر من "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) في مدينة الرقة- 13 من نيسان 2021 (فيسبوك- قوى الأمن الداخلي في الرقة)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة الرقة منذ أمس، الاثنين 3 من أيار، انتشارًا واسعًا لعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، يؤدون مهام تفتيش السيارات والتدقيق في البطاقات الشخصية للسكان.

ويعد هذا الانتشار الأوسع منذ عام تقريبًا وسط أحياء المدينة، التي تتولى قوى “الأمن الداخلي” (أسايش)، وهي الذراع الأمنية لـ”قسد”، مهمة ضبط الأمن فيها وتنشر حواجزها على أطرافها.

وقال مصدر عسكري من “قسد”، تحفظ على ذكر اسمه، لعنب بلدي، إن هذا الانتشار يعود إلى وجود معلومات عن عمليات “تخريبية” قريبة الحدوث في الرقة ومناطق أخرى تحت سيطرة “الإدارة الذاتية”.

وأضاف المصدر أن قوات “الأمن الداخلي” معنية أيضًا بتشديد “الحذر الأمني”، ودعا السكان إلى الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة قد تحدث في المدينة.

وسبق أن أعلنت “قسد”، نهاية نيسان الماضي، القبض على خلية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كانت قد نفذت عمليات عسكرية واستهدفت نقاطًا حيوية داخل الرقة، وسبق ذلك إعلانها، منتصف نيسان الماضي، القبض على خلية كانت تحضّر لعمليات “تخريبية” في المدينة.

وتابع المصدر العسكري أن الرقة تشهد خلال الفترة الماضية نشاطًا ملحوظًا لخلايا تابعة للتنظيم أو النظام السوري، قُبض على بعضها بينما لا تزال التحريات جارية للقبض على خلايا أخرى.

وعادة تفرض “قسد” و”أسايش” إجراءات أمنية مشددة في الأعياد والمناسبات الاجتماعية، مثل أعياد “الفطر” و”الأضحى” و”النيروز” ورأس السنة الميلادية، منها التفتيش ومنع وقوف السيارات داخل الشوارع الرئيسة.

وتؤثر تلك الإجراءات على عمال المياومة، الذين عبروا عن استيائهم بعد أن مُنعوا من الوقوف عند دوار الدلة وسط مدينة الرقة، من قبل عناصر “قسد”، الذين ركنوا عربتهم المصفحة وانتشروا في محيط الدوار.

وقال أحد العمال، الذي تحفظ على ذكر اسمه، إن أغلبية العاطلين عن العمل في الرقة يقفون عند الدوار بانتظار أن يأتي أرباب العمل لاختيار بعضهم لتنفيذ أعمال مرتبطة بالبناء أو النقل أو أعمال أخرى.

وطالب العامل القياديين في “قسد” بوقف هذه الإجراءات التي تزامنت مع وضع اقتصادي سيئ تعيشه المدينة، بعد فرض متكرر للحظر الكلي والجزئي المرتبط بجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وانخفاض قيمة الليرة السورية المستمر.

وسبق أن شهدت مدينة الرقة تفجيرًا بسيارة مفخخة، بداية حزيران من عام 2019، تزامن مع تحضيرات عيد “الفطر”، وأوقع نحو 30 شخصًا بين قتيل وجريح، بينهم خمسة عناصر يتبعون لـ”قسد”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة