اشتكى عدد من الأهالي القاطنين في مخيم “الحسينية” للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، من سرقات تعرضت لها مضخات المياه والكوابل الكهربائية الموصولة بها الخاصة بمنازلهم.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” اليوم، الثلاثاء 4 من أيار، إن السرقات التي يتعرض لها الأهالي تتم عبر أشخاص “مجهولي الهوية”، وسط غياب واضح للجهات الرسمية والأمنية المعنية بحماية المخيم.
وبحسب مراسل المجموعة، فإن أفراد “العصابة” يستغلون انقطاع التيار الكهربائي ليلًا ويفكون المضخات ويبيعونها كقطع مستعملة، ويبيعون الكوابل كمواد نحاس أولية.
وأضاف المراسل أن الفقر زاد من إمكانية لجوء الناس إلى السرقة، لتأمين متطلبات الحياة.
ازدياد في أعداد المتسولين
في 24 من نيسان الماضي، نقلت “مجموعة العمل” عن ملاحظة أهالي مخيم “الحسينية” لازدياد كبير في أعداد المتسولين في المنطقة.
وبحسب التقرير، فقد دفع الفقر بعض الناس إلى التسول وطلب المعونة من المارة وأصحاب المحال التجارية والسيارات، واستخدامه كوسيلة للعيش وكسب الرزق بسبب انعدام فرص التعليم والعمل، وتردي الأوضاع المعيشية.
وكنتيجة لغياب رب الأسرة بسبب الاعتقال أو الوفاة أو الاختفاء القسري، يخرج بعض الأطفال والنساء للتسول في المخيم.
تكرار السرقات في المخيمات
في 28 من تشرين الثاني 2020، نقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“ عن مراسلها قوله، إن سرقة الكوابل الكهربائية ازدادت في مخيم “خان الشيح” بريف دمشق بشكل ملحوظ، عازيًا ذلك إلى تواصل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة خاصة في أثناء الليل، وتردي الأوضاع المعيشية للأهالي.
وحذر ناشطون من أبناء المخيم ساكنيه من تنامي عمليات سرقة المنازل الفارغة من ساكنيها، ومن انتشار ظاهرة سرقة الكوابل الكهربائية، التي لم تسلم منها حتى المساجد.
وأكدت مصادر محلية حينها، أن هذه الظاهرة جديدة في المخيم ولم يسبق انتشارها بهذا الشكل، مرجحين أنها تعود إلى سوء الأوضاع المعيشية التي قد تجبر البعض على ارتكابها، بينما يرى آخرون أن وراءها مدمنين على الحشيش والمخدرات.
وتتوزع المخيمات الفلسطينية في سوريا على مناطق سورية عدّة، كمخيم “درعا” في الجنوب، ومخيمات “السيدة زينب” و”اليرموك” و”جرمانا” و”السبينة” و”خان دنون” و”خان الشيح” و”الحسينية” في دمشق وريفها، و”الرمل” في اللاذقية، ومخيم “العائدين” في حماة، بالإضافة إلى مخيمي “حندارت” و”النيرب” في حلب.
وتضم “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” عددًا من الحقوقيين والإعلاميين، وانطلقت عام 2012، وتعمل على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا.
–