رفع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الحد الأقصى المسموح به لدخول اللاجئين إلى 62 ألفًا و500 شخص هذا العام، بعد أن كان قد وقّع أمرًا بتقييد سقف قبول اللاجئين في الولايات المتحدة الأمريكية ليصل إلى 15 ألف شخص فقط.
وانتظرت وكالات إعادة توطين اللاجئين مضاعفة بايدن عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة إلى أربعة أضعاف هذا العام منذ 12 من كانون الثاني الماضي، عندما قُدم اقتراح رئاسي إلى الكونجرس يقول إنه يعتزم القيام بذلك، لكن القرار لم يُوقع حتى الاثنين 3 من أيار، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية اليوم، الثلاثاء 4 من أيار.
وقال بايدن، إنه يحتاج أولًا إلى توسيع معايير الأهلية الضيقة التي وضعها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والتي أبعدت معظم اللاجئين، وهذا ما فعله الشهر الماضي في قرار طارئ، بحسب الوكالة.
وفي 16 من نيسان الماضي، حدد بايدن سقف اللاجئين بـ15 ألفًا فقط للسنة المالية 2021، بسبب الحالة الطارئة للاجئين وغير المتوقعة الناجمة عن العنف السياسي الجديد إلى جانب القمع والأزمات الإنسانية في عدة دول من بينها سوريا، فضلًا عن الظروف المتغيرة بسبب فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وأصدر البيت الأبيض بيانًا في ذات اليوم، بسبب الانتقادات اللاذعة التي أعقبت البيان الأول، جاء فيه أن بايدن سيضع “سقفًا نهائيًا متزايدًا للاجئين” للفترة المتبقية من هذه السنة المالية بحلول 15 من أيار الحالي.
وبعد ساعات من وصول الشكاوى، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في بيان، إن الإعلان الأصلي كان “موضع ارتباك”، وإن الحد الأقصى للاجئين للعام الحالي سيتم تحديده بحلول 15 من أيار الحالي.
وأضافت بساكي أن “الهدف الأولي لبايدن البالغ 62500 يبدو غير مرجح من الآن وحتى نهاية السنة المالية في 1 من تشرين الأول المقبل، بسبب برنامج قبول اللاجئين المهلك الذي ورثناه”.
وكان أمر بايدن بتحديد عدد المقبولين بـ15 ألفًا بمثابة ضربة لجماعات المناصرة التي أرادت من الرئيس “الديمقراطي” أن يتحرك بسرعة لعكس سياسات اللاجئين التي اتبعها ترامب، والتي خفضت سقف استقبال اللاجئين كوسيلة للحد من الهجرة.
وكان بايدن تعهد بزيادة الحد الأقصى السنوي لقبول اللاجئين ليصل إلى 125 ألف لاجئ، في شباط الماضي، خلال فترة 12 شهرًا ستبدأ في 1 من تشرين الأول المقبل.
وبلغ سقف اللاجئين في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، 15 ألفًا، الرقم الذي اعتبر من أقل الأرقام التي مرت على التاريخ الأمريكي في برنامج قبول اللاجئين.
–