مخاوف من تردي الوضع الصحي في مخيم “الهول” مع تفشي “كورونا”
تزايدت حالات الإصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا.
وقال مسؤول مكتب العلاقات التابع لـ”الإدارة الذاتية” في “الهول”، جابر مصطفى، اليوم الاثنين 3 من أيار، لوكالة “AP“، إن المخاوف تتزايد من تفشي الفيروس مع وفاة شخصين على الأقل خلال الأسابيع الماضية، وإصابة 19 آخرين.
وتخوف مصطفى من انتشار العدوى قائلًا، “معظم السكان من الأطفال والنساء الذين يتنقلون كثيرًا بين الخيام” ، مضيفًا أن الوضع الأمني سابقًا، أدى إلى تعقيد وصول منظمات الإغاثة إلى المخيم.
منظمات إنسانية تحذر
وكانت “لجنة الإنقاذ الدولية” حذرت، في 27 من نيسان الماضي، من نقص حاد في أسطوانات الأكسجين واختبارات فحص فيروس “كورونا” في شمال شرقي سوريا.
وذكر التقرير الصادر عن اللجنة، أن المختبر الوحيد في مدينة القامشلي الواقعة تحت سيطرة “الإدارة الذاتية”، قد يضطر إلى إيقاف اختبارات فحص “كورونا” في أقل من سبعة أيام بسبب نقص المعدات.
وأضاف التقرير أن شح المواد الطبية تضمن أسطوانات الأكسجين، التي تعد العلاج الأساسي لمواجهة الفيروس، ونظرًا إلى نقص التمويل فقد أُجبرت عدد من المرافق الطبية على الإغلاق.
كما أعربت منظمة “Save The children” عن قلقها من ارتفاع إصابات فيروس “كورونا” تزامنًا مع بدء شهر رمضان في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقالت المنظمة، في 15 من نيسان الماضي، “يعيش اللاجئون في مخيمات شمال شرقي سوريا في وضع حرج مع ارتفاع الحالات إلى 46 حالة إصابة في ثلاثة مخيمات”.
وقالت مديرة المنظمة في سوريا، سونيا كوش، “هذه الأرقام الجديدة مقلقة للغاية، إذا استمرت هذه الطفرة، فستكون مسألة وقت فقط قبل أن تغمر المستشفيات ومرافق العزل التي لديها بالفعل قدرة محدودة للغاية”.
ومددت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا حظر التجول الجزئي المفروض في جميع المناطق التي تسيطر عليها لمدة أسبوع، والذي بدأ من 30 من نيسان الماضي ولغاية الخميس 6 من أيار الحالي، على أن يكون من الساعة السابعة مساء وحتى السابعة صباحًا من اليوم التالي.
إغلاق المعابر فاقم الأزمة
وتفاقمت أزمة “كورونا” في المنطقة بسبب إغلاق معبر “اليعربية” الحدودي عام 2020، الذي تسبب في قطع الإمدادات الحيوية عن المنطقة كالأدوية والغذاء، عن الفئات الأكثر ضعفًا بمن فيهم الأطفال.
ودعت المنظمة الحكومات الدولية إلى تكثيف جهودها والقيام بواجبها في إعادة العائلات المحتجزة في المخيمات في ظل ظروف جائحة “كورونا” القاسية.
وعلّقت العديد من الخدمات والأنشطة التي تنفذها المنظمة في المخيمات الثلاثة، كجلسات التوعية للأمهات، والمساحات المخصصة للعب الأطفال، والتعليم في مرحلة ما قبل المدرسة، إضافة إلى دعم الحماية الفردية للأطفال المعرضين للخطر في مخيمي “الروج” و”الهول”، واستشارات التغذية الفردية في الهول.
ولم تتسلم “الإدارة” حتى الآن أي نوع من اللقاحات المضادة للفيروس، في ظل غياب برنامج محدد لإيصاله.
وتسلمت حكومة النظام السوري، الأسبوع الماضي، أول دفعة من اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” وفق برنامج “كوفاكس” من منظمة الصحة العالمية، وتنتظر “الإدارة الذاتية” وصول حصتها من الدفعة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :