جهود في درعا لنصرة “أم باطنة” وحل توتر القنيطرة

  • 2021/05/02
  • 12:50 م
مدخل بلدة أم باطنة في القنيطرة - 10 آذار 2021 (أم باطنة الحدث/ فيسبوك)

مدخل بلدة أم باطنة في القنيطرة - 10 آذار 2021 (أم باطنة الحدث/ فيسبوك)

أفرجت قوات النظام السوري مساء أمس، السبت 1 من أيار، عن نساء وأطفال الذين اعتقلتهم في أثناء محاولتهم الخروج من بلدة “أم باطنة” في محافظة القنيطرة، والتي شهدت توترات أمنية بعد مهاجمة “مجهولين” حاجزًا عسكريًا قربها.

وأفاد مراسل عنب بلدي بدرعا أن هدوءًا يسود البلدة بعد الإفراج عن المعتقلات، وبعد أن نادت مكبرات الصوت في المساجد لعودة المهجرين إلى منازلهم.

ونقل المراسل عن عضو بـ”اللجنة المركزية” بدرعا، تحفظ على ذكر اسمه، قوله إن “اللجنة” تدخلت أمس لحل الخلاف، وكان شرطها الأول الإفراج عن المعتقلات والأطفال، وضرورة تحييد المدنيين من أي عمل عسكري، وإنهاء التصعيد ليعود سكان البلدة إلى بيوتهم.

وأضاف عضو اللجنة أن المفاوضات “ما زالت جارية”، بين الوجهاء وأعضاء “اللجنة المركزية” من جهة وقوات النظام من جهة أخرى لنزع فتيل التوتر.

ولا توجد “لجنة مركزية” خاصة بمحافظة القنيطرة، على غرار لجان درعا، التي تشكلت من قياديين سابقين بـ”الجيش الحر”،  ومثقفين، ووجهاء، وشيوخ دين، لمفاوضة النظام على بنود “التسوية”، التي فرضت عليهم بعد سيطرة قوات النظام وروسيا على المحافظة في تموز من عام 2018.

وهاجم “مجهولون”، مساء الجمعة 30 من نيسان الماضي، حاجزًا يتبع لقوات النظام السوري، بالقرب من تل الكروم، المتاخم لبلدة “أم باطنة”، مما أسفر عن قتلى وجرحى بصفوف عناصر الحاجز، بحسب “تجمع أحرار حوران“.

وعلى خلفية الهجوم على الحاجز قُصفت البلدة بقذائف المدفعية من تل الشعار القريب منها، مما دفع الأهالي للجوء للبلدات المجاورة، وأطبقت قوات النظام السوري، صباح أمس السبت، حصارًا على البلدة وهددت باقتحامها.

وتقع “أم باطنة” بالجهة الشرقية من محافظة القنيطرة، يحدها من الشمال قرية جبا، المحاذية للشريط الحدودي، الذي يفصل سوريا والأراضي المحتلة من قبل إسرائيل، ويحدها من الشرق قرية مسحرة، ومن الغرب مدينة القنيطرة.

مناصرة درعا للقنيطرة

بعد محاصرة بلدة “أم باطنة” قطع مجموعة من ناشطي مدينة جاسم، بريف درعا الشمالي، طريق جاسم القنيطرة احتجاجًا على التصعيد، والتهديد باقتحام المدينة.

كما خرجت مظاهرة ليلية في درعا البلد نصرة للبلدة، هتف فيها العشرات من المتظاهرين “أم باطنة درعا معاكي للموت”، و”هاي درعا البلد تتحدى الأسد”.

ويعتبر هذا هو الحصار والتهديد الأول الذي تتعرض له محافظة القنيطرة بعد سيطرة النظام السوري عليها في تموز 2018.

في حين تعرضت مناطق في درعا للاقتحام والتهديد سابقًا، كما حصل في مدينة الصنمين، في 1 من آذار عام 2020، حين اقتحمتها قوات النظام السوري وقصفتها بالمدفعية، وفرضت “تسوية” جديدة على المدينة.

كما حاولت قوات النظام اقتحام منطقة مساكن جلين، في 18 من آذار من عام 2020، ولكنها جوبهت بقوة عسكرية للثوار أجبرتها على التراجع، وسببت هذه الحادثة قصف البلدة الواقعة بريف درعا الغربي بقذائف المدفعية، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلان.

كما حاولت قوات النظام السوري اقتحام بلدة الكرك شرقي درعا، في 11 تشرين الثاني من العام ذاته، ولكن تدخل “اللواء الثامن”، التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا، أوقف تقدمها.

وكانت آخر تهديدات الاقتحام لقرى وبلدات درعا، من خلال محاصرة مدينة طفس بريف درعا الغربي، في شباط الماضي، و انتهت الحملة بعد مفاوضات مع اللجنة المركزية، بالموافقة على تفتيش المزارع المحيطة بالمدينة، وتسليم قطع سلاح ظهرت بخلافات عائلية بالمدينة.

مقالات متعلقة

  1. دون تنسيق.. الترحيل مصير عائلات ومقاتلين في القنيطرة
  2. القنيطرة.. أم باطنة أمام خيارين وجهود لإيجاد بديل
  3. "تسوية" جديدة يطرحها النظام السوري في القنيطرة
  4. الجيش التركي يمنع مهجري القنيطرة من دخول ريف حلب

سوريا

المزيد من سوريا