تخطط روسيا لتوسيع القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس غربي سوريا على سواحل البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت وكالة “تاس” الحكومية الروسية اليوم، الجمعة 30 من نيسان، عن مصدر في “المجمع الصناعي العسكري الروسي”، أن الإدارة العسكرية الروسية تعمل على توسيع القدرات الفنية للقاعدة البحرية في ميناء طرطوس، الأمر الذي يتيح سهولة أكبر في عمليات إصلاح السفن والغواصات.
تجري عمليات إصلاح السفن حاليًا من قبل ورشات عمل عائمة من أسطولي البحر الأسود والبلطيق، إذ تتناوب الورشات في عملها ضمن القاعدة في طرطوس، أو تنقل السفن التي تحتاج للإصلاح إلى الموانئ الروسية شمال غربي البلاد.
وستتسلّم القاعدة البحرية الروسية في طرطوس الرصيف العائم في 2022، لكن “تاس” أشارت إلى أنها لا تملك معلومات مؤكدة حول الموضوع.
وكانت طرطوس احتضنت خلال الحرب الباردة في سبعينيات القرن الماضي أول موطئ قدم للسوفييت على شواطئ مياه المتوسط الدافئة، فكانت قبلة للبوارج الحربية الروسية وقاعدة تموين وصيانة لها.
واستمرّ الاعتماد حتى تسعينيات القرن الماضي، حين انهار الاتحاد السوفييتي، ليعود مرة أخرى مع مطلع الألفية الثالثة، على وقع انتعاش العلاقات الروسية- السورية من جديد.
ذلك الاعتماد الذي يعود إلى 50 عامًا سابقة، مُدّد 49 عامًا أخرى بصيغة عقد إيجار أعلنت عنه روسيا، في 20 من نيسان 2019.
وفي شباط من عام 2012، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن مسؤولين في البحرية الروسية كشفوا عن وجود نوايا روسية بإعادة بناء ميناء “طرطوس” وتطويره ليَتمكن من إيواء سفن حربية ضخمة.
وفي عام 2016، أي في العام التالي لبدء التدخل العسكري الروسي في سوريا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نيتها نشر قاعدة عسكرية بحرية دائمة في ميناء “طرطوس” السوري، بهدف زيادة عدد السفن العسكرية الروسية في المنطقة، وتعزيز قدرات روسيا العسكرية في سوريا والشرق الأوسط.
وفي كانون الثاني من عام 2017، أبرمت روسيا وسوريا اتفاقًا يمتد على 49 سنة يسمح لروسيا بالإبقاء على أسطولها البحري في ميناء “طرطوس”، وتوسيعه ليشمل 11 سفينة حربية إضافة إلى غواصات نووية.
–