قالت مصادر في البنتاغون إن روسيا تضع اللمسات الأخيرة لهجوم بري ستقوده قواتها بين حمص وإدلب، بعد إرسالها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة قبل قصفها، حسبما نشرت شبكة CNN الأمريكية، الثلاثاء 6 تشرين الأول.
وكشف مصدران في وزارة الدفاع الأمريكية في تصريحات نقلتها الشبكة، أن آخر تقييم للوجود الروسي في سوريا يظهر إرسال تعزيزات بأسلحة برية هجومية.
أحد المصادر لفت إلى أن التعزيزات تشمل أسلحة مدفعية متنوعة منها 4 أنظمة إطلاق متعددة للصواريخ مثل أنظمة MLRS وBM-30، والتي تعتبر عالية الدقة في إصابة الأهداف.
وأشار إلى أن “هذه الأسلحة رصدت في منطقة بين حمص وإدلب ومناطق أخرى غرب إدلب”، مضيفًا أنه لا يعلم في الوقت الحالي ما إذا كانت هذه الأسلحة في مواقعها النهائية لبدء الضربات”.
وقال المصدر إن أمريكا ترى هذه الخطوة “تسريعًا في النشاط البري الذي يستهدف المعارضة وليس داعش”، منوهًا أنه “خلال الأسابيع السابقة رصدت الولايات المتحدة الأمريكية دخول أسلحة مدفعية إلى مرفأ اللاذقية”.
وكان رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي، فلاديمير كومويدوف، قال أمس الاثنين إن متطوعين روس شحذوا مهاراتهم القتالية في أوكرانيا سيتوجهون إلى سوريا للقتال في صف الأسد.
موسكو كثّفت دعمها للأسد في الآونة الأخيرة، إذ أكدت تقارير إعلامية تمركز مقاتلين روس في مطار اللاذقية (حميميم)، وسط حركة مكثفة للشحنات العسكرية من موسكو إلى سوريا.
وتشن موسكو حملة جوية على مناطق عدة في سوريا، حيث استهدفت مدنًا وبلدات في ريف حمص وحماة وإدلب واللاذقية ومناطق أخرى في البلاد خلال حملتها التي وصفتها بأنها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أن قوات التحالف الدولي دعت روسيا إلى وقف غاراتها، باعتبارها “تصعيدًا إضافيًا للصراع ولن تؤدي سوى إلى تغذية التطرف”.
ويتهم معارضون سوريون الحكومة الروسية باستهداف المدنيين دون غيرهم في الغارات التي سقط خلالها أكثر من 70 مدنيًا في حمص وحماة وإدلب، منذ بداية موسكو غاراتها على سوريا، الأربعاء 30 أيلول.
–