مشاريع مدنية تكافلية في الرقة لدعم العائلات المحتاجة

camera iconحركة السوق في مدينة الرقة - أيلول 2020 (عنب بلدي/ عبد العزيز الصالح)

tag icon ع ع ع

تسهم مبادرات مدنية تضامنية في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، بدعم العائلات الفقيرة والنازحة إليها، إلى جانب تقديم المساعدة للحالات المرضية، وهي لا تقتصر على شهر رمضان المبارك، بل تمتد على مدار العام.

وتقام هذه المبادرات بالتنسيق بين أهالي الرقة من ميسوري الحال والمغتربين، وجمعيات مدنية، منها “صنائع المعروف”، و“صندوق أهل الخير”، و”حقيبة الكرامة”، ومطبخ “الفردوس”، وغيرها.

ويسهم المتبرعون في دفع إيجارات منازل العائلات المحتاجة، ومتابعة الحالات الصحية للمرضى، وتأمين تكاليف العمليات الجراحية، إلى جانب توزيع الألبسة.

ويطمح أصحاب تلك المبادرات في إتاحة مشاريع تكفل تأمين سبل العيش، والاكتفاء الذاتي، وتوفير فرص العمل، لتحقيق مورد ثابت للعائلات التي تعيش تحت خط الفقر.

الناشط الإعلامي من الرقة أسامة أبو عدي، قال في حديث إلى عنب بلدي، إن الرقة كانت تسمى تاريخيًا بـ”أم الغريب”، ويغلب عليها طابع القبيلة، ومكارم الأخلاق، والإرث والموروث من حسن الضيافة، وإغاثة الفقير والملهوف.

وخلال سنوات الثورة السورية، أُطلق على مدينة الرقة “فندق الثورة”، إذ نزحت إليها العديد من العوائل القادمة من حمص وحماة وإدلب ودير الزور بدءًا من عام 2012 وحتى العام الحالي.

ومن المبادرات ما يعمل على مدار السنة، مثل “صنائع المعروف” و”أهل الخير” ومطابخ “الفردوس” و”باب بغداد” و”رميلة”، بينما يعمل قسم آخر فقط خلال شهر رمضان المبارك، مثل حملة “إفطار صائم”، ومبادرة “المروءة”، ومطبخ “النور”، وفقًا لأسامة.

وبيّن أن المتبرعين هم من التجار والخيّرين من الطبقة الميسورة في الرقة، وأهالي الرقة المغتربين في أوروبا وغيرهم، بالإضافة إلى أشخاص نذروا أنفسهم لأعمال الخير، ومنهم الشيخ إسماعيل اللجي، وعيسى السطم.

كما أشار إلى الدور الذي لعبه الإعلام المحلي وناشطو الرقة في إطلاق مبادرات إعلامية من شأنها التنسيق لمشاريع الدعم المحلية وتوثيقها.

واستطاعت المبادرات في الرقة كفالة أكثر من ثلاثة آلاف عائلة محتاجة بشكل دائم، وهو ما لم تقدمه المؤسسات الرسمية، والمنظمات الإغاثية، خلال الفترة الماضية.

ولم تحمل تلك المبادرات أي طابع سياسي أو حكومي أو خارجي، بل اعتمدت على مساعدات من تجار وأصحاب رؤوس أموال محليين، وحوالات من المغتربين.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة