نشرت صحيفة “volkskrant” الهولندية تقريرًا، الخميس 29 من نيسان، تحدثت فيه عن احتمالات إعادة هولندا لاجئين سوريين، على خطى الدنمارك.
وبحسب الصحيفة، إذا أعلنت هولندا أن سوريا آمنة، فيمكنها إعادة عدد من اللاجئين إليها.
لكن هذا الأمر يتعلق بالأشخاص الذين ليس لديهم تصريح إقامة دائمة بعد، لأن وجودهم في هولندا لم يتجاوز خمس سنوات، أو لم يجتازوا امتحان الاندماج حتى الآن، وعددهم نحو 90 ألفًا.
ونقلت الصحيفة عن الأستاذة المساعدة في قانون الهجرة مارسيل رينمان بجامعة “الحرة” قولها، “بعد تحديد سوريا آمنة يجب فحص كل شخص، وما إذا كان بإمكانه العودة بأمان إلى سوريا”.
وأضافت الصحيفة أنه من الناحية العملية، لا يزال الترحيل إلى سوريا مستحيلًا، لأن ذلك يتطلب التعاون مع النظام السوري، التي قطعت هولندا علاقاتها الدبلوماسية معه عام 2012.
ومع ذلك، تخشى رينمان من أن تحذو الحكومة الهولندية حذو الدنمارك في المستقبل المنظور، وسط “زيادة الدعوة في المجتمع إلى اتباع نهج أكثر صرامة تجاه اللاجئين”.
على الصعيد العالمي، عاد 100 ألف من 6.6 مليون سوري في عام 2019، وفي 2020 عاد 38 ألفًا، وفقًا لأرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وبحسب الصحيفة، فإن الرغبة في العودة إلى سوريا موجودة بين السوريين في هولندا المتعلمين تعليمًا عاليًا، وفقًا لدراسة أجراها مكتب التخطيط الثقافي الاجتماعي في أيار 2019.
وساعدت خدمة الإعادة إلى الوطن والمغادرة نحو 20 سوريًا في رحلتهم على مدار العامين الماضيين، عن طريق حجز تذاكر طيران، إذ يتلقى السوريون الراغبون بالعودة طوعيًا مساعدة مالية.
وكانت المفوضية الأوروبية أكدت أن سوريا ليست آمنة بما يكفي لعودة اللاجئين، وقال المفوضة الأوروبية، إيلفا جوهانسون، “لا يمكن إعادة أي شخص. لذلك، تذكر اللجنة أن الدنمارك غير مسموح لها على الإطلاق بإعادة السوريين”.
وألغت الدنمارك منذ عام 2019 تصاريح الإقامة لأكثر من 200 سوري من منطقة دمشق من بين أكثر من 600 حالة تمت مراجعتها، وفقًا لدائرة الهجرة الدنماركية.
ووقّعت في وقت سابق هذا الأسبوع اتفاقيتي تعاون بما يخص الهجرة واللجوء مع رواندا، لم تعلن تفاصيلهما، بينما يتخوف البعض من أن تكونا في إطار تخطيط الحكومة الدنماركية لإقامة مركز استقبال لطالبي اللجوء في بلد ثالث.
–