إسرائيل تهدد إيران.. إحياء الاتفاق النووي سيشعل الحرب
حذر وزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهين، إيران من فتح جبهات الحرب عليها في حال أعادت إحياء برنامجها النووي.
وقال كوهين في تصريحات صحفية، الخميس 29 من نيسان، إن الحرب مع إيران ستلي إحياء الاتفاق النووي حتمًا.
ووصف الوزير الإسرائيلي الاتفاق بـ”السيئ”، معتبرًا أنه “سيدفع المنطقة بسرعة نحو الحرب”.
وأكد ثبات موقف بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، بالقول، “لن تسمح إسرائيل لإيران بالحصول على أسلحة نووية. إيران ليست لديها حصانة في أي مكان. طائراتنا يمكنها أن تصل إلى أي موقع في الشرق الأوسط وبالطبع إلى إيران”.
وأضاف، “أي طرف يسعى لمنافع قصيرة الأمد يجب أن يكون واعيًا بالمدى الطويل”.
وعن دور القوى العالمية بهذا الصدد، اعتبر كوهين أن عليها منع إيران من “زعزعة الاستقرار في دول أخرى، ومنع تمويل الجماعات المسلحة، إضافة إلى حرمانها من سبل تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ باليستية”.
واختُتمت الأسبوع الماضي جولة من المحادثات في فيينا بهدف إعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
واتفقت أطراف المحادثات على تسريع وتيرة المفاوضات وتكثيفها، وتشكيل مجموعة ثالثة لبحث التفاهمات التنفيذية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل اتفقتا على تحييد خلافاتهما بشأن الاتفاق النووي الإيراني عن الملفات الأخرى المتعلقة بإيران.
وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي في تقرير نشره، في 28 من نيسان الحالي، إن واشنطن وتل أبيب تسعيان إلى نأي خلافهما بخصوص الاتفاق النووي المبرم عام 2015 عن بقية الملفات، ومنها التعاون في قضايا أخرى تتعلق بإيران.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي، تحفظ على ذكر اسمه، قوله، “قبل ست سنوات، كان يتم تسييس كل شيء، لكن ليس هذا هو الحال اليوم. الولايات المتحدة تحترم موقفنا بغض النظر عن الاتفاق”.
وأضاف، “أي من الجانبين لا يريد الانخراط في معركة علنية بخصوص إيران كل أسبوع، وهو ما من شأنه أن يمنعنا من إحراز تقدم في ملفات أخرى”.
وكان المسؤول الإسرائيلي ضمن الوفد الذي أجرى محادثات، الثلاثاء الماضي، مع مسؤولين أمريكيين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، وترأسه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات.
وأعلنت إسرائيل عن معارضتها لعودة الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بإرسال وفد إسرائيلي إلى واشنطن.
وأصدر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في 23 من نيسان الحالي، تعليمات للوفد المشارك، بإبداء اعتراضهم على عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي الإيراني، وليس لإجراء محادثات في القضايا الأخرى، بحسب صحيفة “The Time of Israel” الإسرائيلية.
وأكد نتنياهو في لقائه مع الوفد أن إسرائيل ليست طرفًا في الاتفاق النووي مع إيران، وغير ملتزمة به، وأن عودة أمريكا للاتفاق تشكل خطورة على إسرائيل والإسرائيليين.
ويعد نتنياهو من أشد المنتقدين للاتفاق النووي، بحجة أنه لم يضع ضمانات كافية لمنع إيران من السعي للحصول على أسلحة نووية، وكان قد رحب بقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :