قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إن متطلبات الحاجة الإنسانية في سوريا تزيد عن قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة لها.
وأضاف لوكوك في بيان، الأربعاء 28 من نيسان، أن عمليات الإغاثة عبر الحدود تصل إلى حوالي 2.4 مليون شخص، يعتمدون عليها في الغذاء والأدوية والمأوى والإمدادات الحيوية الأخرى.
ويعد معبر “باب الهوى” شمالي إدلب، المنفذ الوحيد لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وذلك بعد إغلاق بقية المعابر بعد استخدام روسيا والصين حق “النقض” (الفيتو)، الذي أجبر مجلس الأمن على إغلاق معبر “باب السلامة” شمالي حلب مع تركيا، منذ 12 من تموز 2020.
ومن شأن الفشل في تمديد التفويض عبر الحدود أن يقطع شريان الحياة في الشمال السوري، بحسب لوكوك.
ولفت لوكوك إلى أنه “لايزال ملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا، يتعرضون للضغط على الحدود في منطقة حرب نشطة، ويعتمدون على المساعدات التي يتم تسليمها عبر الحدود من تركيا”.
وأضاف، “تُظهر بياناتنا أن هؤلاء الأشخاص أصبحوا الآن أسوأ حالًا مما كانوا عليه قبل تسعة أشهر”.
كما لفت لوكوك إلى ارتفاع معدل الإصابة بفيروس “كورونا” وتسارعه بعد أن وصل عدد الحالات المسجلة في شهر آذار عما كان عليه في شهر شباط.
وأصبحت المستشفيات في دمشق، بما فيها وحدات العناية المركزة، ممتلئة الآن، إضافة إلى تأكيد إصابات جديدة في مخيمات النزوح، بما في ذلك مخيمي “الهول” و”الروج”، مع افتقارهما إلى المعدات اللازمة لعلاج المصابين بالفيروس، بحسب المسؤول الأممي.
طالب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، مجلس الأمن بفتح المزيد من نقاط العبور الإنساني إلى الداخل السوري، بهدف إيصال المساعدات، موضحًا أن بوابة واحدة (باب الهوى شمالي إدلب) لا تكفي.
وأكد بوركيز على أن البوابة الحدودية الوحيدة المصرح لها بتمرير مواد الإغاثة إلى سوريا غير كافية، معربًا عن قلقه بشأن الحاجة المتزايدة للمساعدات الإنسانية في البلاد من هذه البوابة الوحيدة.
ويعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO)، أن سوريا تواجه مع 18 دولة أخرى، مخاطر انعدام الأمن الغذائي، وفقًا لتقرير أصدرته المنظمة في 23 من آذار الماضي.
وفي حزيران 2020، حذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إليزابيث بايرز، من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا، بسبب تفشي فيروس “كورونا”، مشيرة إلى أن تسعة ملايين و300 ألف شخص في سوريا يفتقرون للغذاء الكافي.