أوضحت محافظة دمشق ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول تحويل حديقة عامة في منطقة الميدان- الزاهرة القديمة إلى مقاسم سكنية.
وقالت المحافظة، إن الموقع المذكور في شارع الأشمر، جانب مدرسة “خير الدين الزركلي”، ليس حديقة، وإنما مقاسم سكنية تحمل الأرقام “163/164/165/166” تنظيم شرقي الميدان بموجب المصور “6/8″، بتاريخ 20 من كانون الأول 1990.
وأضافت في بيان عبر موقعها الرسمي، الخميس 29 من نيسان، أن المقسم “166” حصل على رخصة بناء برقم “63” بتاريخ 25 من تموز 2019.
وأشارت إلى أن المحافظة زرعته مؤقتًا تفاديًا لتحول الموقع إلى مكب للأوساخ والقمامة، ريثما يحصل أصحاب المقاسم على رخص بناء، ولم تقطع الأشجار بل نُقلت إلى موقع آخر حفاظًا عليها.
وتفاجأ أهالٍ من منطقة الزاهرة القديمة في حي الميدان جانب المتحلق الجنوبي، بإزالة ورشات بناء حديقة عامة موجودة هناك وقطع أشجارها، لتشييد بناء مكوّن من 11 طابقًا، بحسب ما نقلته صفحات محلية في مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما نقله موقع “الاقتصادي” المحلي، حصلت قصة مشابهة في عام 2019، في حديقة “القرماني” الواقعة ضمن شارع “الثورة” بدمشق.
وشوهدت حينها أعمال حفر ضمنها، فاعتقد مواطنون أنه استثمار جديد للمحافظة في الحدائق العامة، ليتبين لاحقًا أن الحفريات كانت لإشادة مقسم رقمه “1373”، تعود ملكيته لشخص له أحقية التشييد في المنطقة بموجب تنظيم قديم يقارب عمره نصف قرن، يُدعى “تنظيم شرقي المرجة”.
وكان عضو المكتب التنفيذي لقطاع التخطيط والإحصاء في محافظة دمشق فيصل سرور، أكد في تموز 2019 على أن المحافظة ترفض يوميًا عروضًا تقدم إليها لاستثمار حدائق عامة.
وقال سرور في تصريح لموقع “الاقتصادي” المحلي، إن المحافظة ضد استثمار الحدائق العامة حتى تبقى متنفسًا لأهل دمشق، وكل ما هو مستثمر يعود إلى نهج قديم، أما النهج الجديد فلن يكون فيه أي استثمار.
وتبلغ مساحة الحدائق في دمشق 3.2 مليون متر مربع، تتوزع على 175 حديقة مفتوحة، و800 حديقة مغلقة، بحسب تصريح سابق لمديرية الحدائق العامة في أيار 2016.
–