بيدرسون: “الدبلوماسية الدولية” ضرورية لتحقيق السلام في سوريا
دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الدول الفاعلة في سوريا إلى تكثيف الدبلوماسية الدولية من أجل إنهاء الحرب في سوريا.
وقال بيدرسون، الأربعاء 28 من نيسان، إن “الدبلوماسية الدولية ضرورية لتحقيق السلام في سوريا، مع إعطاء الأولوية للمبادرات المطروحة والعمل على تحقيق تسوية في ضوء احتمال تدهور الهدوء النسبي في العام الماضي”، بحسب ما نقلته وكالة “AP“.
كما شجع الدول الفاعلة على إحداث مناقشات تمهيدية “للمساعدة في اختبار الاحتمالات المتاحة وسد فجوات انعدام الثقة”.
وأخبر بيدرسون مجلس الأمن عن الحاجة الملحة إلى تحقيق الدبلوماسية البناءة والشاملة، لإحراز تقدم نحو حل “هذا الصراع المدوّل للغاية”، مع كبار المسؤولين من عدد من البلدان.
وشملت محادثاته كلًا من روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران والعالم العربي وأوروبا وأعضاء آخرين في المجلس، إضافة إلى حكومة النظام السوري والمعارضة السورية.
وأكد بيدرسون اهتمام المحاورين بتحقيق الدبلوماسية، ولكنهما يعانيان من انعدام الثقة والرغبة في التحرك أولًا.
وأشار إلى التصعيد الكبير في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، بما في ذلك غارات جوية على مستشفى تدعمه الأمم المتحدة، وقصف مناطق سكنية في غربي حلب، وضربات على الحدود السورية- التركية.
وتأتي أعمال العنف المتفاقمة قبل الانتخابات الرئاسية، التي قررها النظام السوري في 26 من أيار المقبل، والتي أكد بيدرسون أنها تجري بموجب الدستور السوري الحالي دون أي تدخل من الأمم المتحدة.
وقال بيدرسون، إن الأمم المتحدة تواصل التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع على النحو الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن “2254” الذي تم تبنيه في كانون الأول 2015.
القرار الذي يصدّق بالإجماع على وضع خارطة طريق للسلام في سوريا، تمت الموافقة عليها في جنيف في 30 من حزيران 2012، من قبل ممثلي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وتركيا وجميع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن.
كما يدعو إلى صياغة دستور جديد وينتهي بانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بموجب تلك الوثيقة، بحيث يكون جميع السوريين، بمن فيهم المغتربون، مؤهلين للمشاركة.
وأبلغ المجلس أنه بعد أن تعذر على الرؤساء المشاركين من النظام والمعارضة الاتفاق على شروط ومنهجية للجلسة السادسة للجنة الدستورية، اقترح حلًا وسطيًا في 15 من نيسان الحالي، قال النظام إنه سيستجيب له الأسبوع المقبل.
وقالت السفيرة الأمريكية، ليندا توماس جرينفيلد، للمجلس إن “الفشل في سن دستور جديد دليل إيجابي على أن ما يسمى بالانتخابات في 26 من أيار ستكون مزيفة”.
وأضافت جرينفيلد، “لن ننخدع”، حتى تجري الانتخابات التي تشرف عليها الأمم المتحدة بموجب دستور جديد.
ومن جهته، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الذي تعد بلاده أقرب حليف للنظام، إن موسكو تواصل الجهود “للتأكد من نجاح الحوار الداخلي السوري”، وتأمل أن يتمكن بيدرسون من الجمع بين النظام والمعارضة في جلسة جديدة للجنة الدستورية.
وأضاف نيبينزيا، “فيما يخص الانتخابات، إننا نأسف لحقيقة أن بعض الدول تتسلح ضد فكرة الانتخابات المقبلة، وقد أعلنت أنها بالفعل غير شرعية”.
أمريكا خارج صيغة “أستانة”
أكد السفير الأمريكي لدى كازاخستان، وليم موزير، في 21 من نيسان الحالي، أن بلاده لا تخطط للعودة كمراقب إلى ما يسمى بـ”صيغة أستانة”، وتعتبر محادثات “جنيف” تحت رعاية الأمم المتحدة أفضل طريقة للحل في سوريا.
ولم تشارك واشنطن مع إيران وروسيا وتركيا في مسار “أستانة” حول سوريا، في 15 من شباط الماضي، وتحدث مسؤول أمريكي فضل عدم ذكر اسمه لقناة “الحرة” الأمريكية، أن “المسار الوحيد لإنهاء النزاع في سوريا يمر عبر العملية السياسة التي تسهلها الأمم المتحدة في جنيف بموجب القرار (2254)”.
منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا، كان هناك العديد من التجمعات الرفيعة المستوى المصممة لوقف القتال وتوجيه سوريا نحو انتقال سياسي.
وشملت مواقع التجمعات بلدانًا عديدة، مثل اسطنبول وباريس وروما وفيينا وجنيف، وتضمنت تجمعات بأسماء مثل “أصدقاء سوريا” و”لندن 11″ و”المجموعة الدولية لدعم سوريا”، ولم يكن لأي منها تأثيرها الدائم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :