أبلغت مقاطعة كيبيك الكندية عن أول حالة وفاة لديها بعد تلقي لقاح “أسترازينيكا” ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، لمريض يعاني من حالة نادرة من الجلطة الدموية، في حين تحدثت البلاد عن خمس حالات على الأقل من جلطات الدم بعد التطعيم باللقاح ذاته، وفق وكالة الأنباء “رويترز”.
ونقلت “روتيرز” عن وكالة الصحة العامة الكندية، أن السلطات الصحية الكندية تجمع معلومات إضافية حول هذه الحالة، مستدركة أن مسؤولي الصحة العامة يحافظون على أن فوائد جرعة “AstraZeneca” تفوق المخاطر المحتملة.
ورغم حالة الوفاة، قال مدير الصحة العامة في كيبيك، هوراسيو أرودا، للوكالة، إن “وفاة المريض بسبب تجلط الدم لن تغير استراتيجية التطعيم في المقاطعة”.
في السياق ذاته، قال وزير الصحة في كيبيك، كريستيان دوبي، إن المقاطعة لقّحت نحو 400 ألف شخص بحقنة “أسترازينيكا”.
وتسجل وزارة الصحة في كندا قرابة مليوني إصابة بالفيروس، ونحو 24 ألف وفاة.
مضاعفات لحالات نادرة
أوضحت وكالة الصحة الكندية، أن التقارير التي تتحدث عن حدوث جلطات دموية، مع انخفاض عدد الصفائح الدموية لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم بـ”أسترازينيكا”، “خطيرة ونادرة للغاية”.
وتتضمن المضاعفات النادرة، التي يطلق عليها بعض المنظمين “قلة الصفيحات المناعية المستحثة باللقاح”، جلطات دموية مصحوبة بانخفاض عدد الصفائح الدموية، وهي خلايا في الدم تساعدها على التجلط.
وقالت، “من بين الحالات الأولى للحالة النادرة للغاية التي تم تحديدها لدى أولئك الذين تلقوا جرعة (أسترازينيكا) في أوروبا توفي 40%”.
في حين أشارت وزارة الصحة الكندية إلى أن “الخطر المرتبط بالحالة من المرجح أن ينخفض مع زيادة الوعي والعلاج المبكر”.
وأكدت الوزارة انها ستواصل مع وكالة الصحة العامة الكندية والمقاطعات والأقاليم، مراقبة استخدام جميع لقاحات “كورونا” المعتمدة عن كثب، وفحص وتقييم أي مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة.
ويتزامن هذا التطور مع جهود دولية في تلقيح المواطنين باللقاحات المضادة لهذا الفيروس وأهمها: “فايزر/ بيونتيك (الأمريكي- الألماني)، سبوتنيك في (الروسي)، كورونافاك (الصيني)”.
تحقيقات صحية
وفي آذار الماضي، علّقت عدة دول أوروبية التطعيم بـ”أسترازينيكا”، عقب الاشتباه بأن اللقاح يسبب جلطات دموية لدى المطعمين به.
و جرى تشخيص إصابة شخص في النمسا بتجلط الدم المتعدد، وتوفي بعد عشرة أيام من تلقي الجرعة الأولى من هذا اللقاح، كما نُقل شخص آخر إلى المستشفى بسبب الانسداد الرئوي.
وفي 11 من آذار الماضي، علّقت الدنمارك استخدام “أكسفورد- أسترازينيكا” لمدة 14 يومًا “كإجراء احترازي”، بهدف التحقق من احتمالية تسببه بأعراض جانبية مميتة.
وقالت “وكالة الأدوية الدنماركية”، إن امرأة دنماركية تبلغ من العمر 60 عامًا توفيت بسبب جلطة دموية بعد تلقيها لقاح “أكسفورد- أسترازينيكا” (Oxford- AstraZeneca) ضد فيروس “كورونا”.
وحينها وصفت الوكالة الأعراض التي ظهرت على المرأة المتوفية بأنها “غير عادية للغاية”.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء وقتها، فإن المرأة كان لديها عدد قليل من الصفائح الدموية والجلطات في الأوعية الصغيرة والكبيرة، فضلًا عن النزيف.
وعُثر على عدد قليل من الحالات المماثلة في النرويج، وفي قاعدة بيانات “وكالة الأدوية الأوروبية” (EMA) للآثار الجانبية للأدوية.
بعد تأكيد تحقيقات “وكالة الأدوية الأوروبية” سلامة “أكسفوردـ أسترازينيكا”، استأنفت عدة دول استخدامه، بحسب ما قالته وكالة “فرانس برس“، في 18 من آذار الماضي.
وجاء القرار بعد تأكيد “EMA” أن اللقاح البريطاني “آمن وفعال”، مشيرة إلى “عدم وجود علاقة أكيدة بين اللقاح وحوادث تجلط الدم”.
وتبع ذلك إعلان كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وإندونيسيا إعادة استخدام اللقاح في حملات التطعيم ضد فيروس “كورونا”، بعد تعليقه لفترة.
–