أعلن “الكرملين” عن لقاء مرتقب بين الرئيسين، الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، جو بايدن، في حزيران المقبل.
وخلال لقاء تلفزيوني على قناة “روسيا 1″، الأحد 25 من نيسان، قال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إن لقاء محتملًا بين الرئيسين بوتين وبايدن من المقرر عقده في حزيران المقبل، مشيرًا إلى طرح مواعيد أولية محددة له.
وأضاف المسؤول الروسي أن انعقاد اللقاء يتوقف على عوامل عدة، لافتًا إلى أن مناقشة مواضيعه على المستوى العملي بين الطرفين لم تتم بعد.
وقال في هذا الصدد، “لم تنطلق المناقشات على المستوى العملي بعد، لكن هناك إشارة تلقيناها من الجانب الأمريكي، وسندرسها (…) بطبيعة الحال سيكون قرارنا رهن العديد من العوامل”.
وكان بايدن اقترح على نظيره الروسي باتصال هاتفي، في 13 من نيسان الحالي، عقد قمة في “دولة ثالثة” خلال “الأشهر المقبلة” من أجل “بناء علاقة مستقرة” مع روسيا.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن بايدن أعرب خلال الاتصال عن “قلقه إزاء الحشد المفاجئ للقوات الروسية في القرم المحتلة وعند الحدود الأوكرانية”، داعيًا روسيا إلى “خفض التوترات”.
علاقات متوترة
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وموسكو بشدة، في آذار الماضي، عندما استدعت روسيا سفيرها في الولايات المتحدة الأمريكية، أناتولي أنطونوف، “للتشاور”، بعد وصف بايدن نظيره الروسي بـ”القاتل”.
وقالت الخارجية الروسية، بحسب بيان في 18 من آذار الماضي، إن موسكو استدعت السفير “للتشاور” وتحليل مستقبل العلاقات الروسية- الأمريكية، مشيرة إلى أن موسكو مهتمة بالحيلولة دون تدهور العلاقات مع واشنطن.
وجاء في بيان الخارجية الروسية، “دُعي السفير الروسي في واشنطن إلى موسكو لمشاورات تهدف إلى تحليل ما يجب القيام به وإلى أين تتجه العلاقات مع الولايات المتحدة. الإدارة الأمريكية الجديدة في السلطة منذ ما يقرب شهرين، وقد اقترب الحد الرمزي الذي يتمثل في مرور 100 يوم على تسلم السلطة، وهذا سبب وجيه لمحاولة تقييم ما الذي تمكّن فريق جو بايدن من فعله”.
جاء ذلك عقب وصف بايدن نظيره الروسي بـ”القاتل”، محذرًا من أنه “سيدفع ثمن” أعماله، وبينها التدخلات الجديدة في الانتخابات الأمريكية التي تتهمه بها واشنطن.
ورد بايدن على سؤال خلال مقابلة مع تلفزيون “ABC” الأمريكي، في 17 من آذار الماضي، إن كان يعتبر أن الرئيس الروسي “قاتل”، بقوله “نعم أعتقد ذلك”، وأضاف “سترى الثمن الذي سيدفعه قريبًا”.
موسكو تتوعد
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده مستعدة لاتخاذ مزيد من إجراءات التصعيد ضد الولايات المتحدة الأمريكية في حال استمرت الأخيرة بالتصعيد.
وأضاف خلال لقاء تلفزيوني على قناة “روسيا 1“، الأحد 25 من نيسان، “قلنا كل شيء خلال رد فعلنا على الخطوات غير الودية الأخيرة من الجانب الأمريكي، لقد أعلنا عن كافة التدابير والإجراءات التي اتخذناها، وما زلنا مستعدين لاتخاذ المزيد إذا استمر التصعيد”.
لافروف أشار في الوقت نفسه إلى فتح باب الحوار مع واشنطن، لافتًا إلى اقتراح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عقد لقاء مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قوبل بالترحيب.
وقال بهذا الصدد، “موسكو ردت بشكل إيجابي على اقتراح واشنطن بعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأمريكي، وهي الآن تدرس إمكانية تحقيق ذلك”.
عقوبات
وفي 15 من نيسان الحالي، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي عقوبات جديدة على روسيا وطردت موظفين دبلوماسيين روسيين ردًا على التدخل روسيا في الانتخابات واختراق الشبكات الحكومية والخاصة ومجموعة من الأنشطة الأخرى.
وقال البيت الأبيض في بيان صحفي نقلته شبكة “CNN”، “وقع الرئيس بايدن على أمر تنفيذي جديد للعقوبات يوفر سلطات قوية لإظهار تصميم الإدارة في الاستجابة وردع النطاق الكامل للأنشطة الخارجية الضارة لروسيا”.
وفي البيان، اتهمت الولايات المتحدة رسميًا جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، بأنه القوة الكامنة وراء اختراق شركة “SolarWinds”.
وكان وزير الخارجية الروسي، توعد بأن بلاده سترد على أي عقوبات أمريكية جديدة، واصفًا إياها بأنها أداة “غبية”.
وقال للصحفيين خلال زيارة لكازاخستان نقلتها وكالة “تاس الروسية”، إن “روسيا سترد إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة، وسترد على أي تحركات غير ودية من واشنطن”، من دون توضيح نوعية الرد.
ورفضت روسيا مرارًا الاتهامات بأنها تتدخل في الانتخابات أو تسمم منتقديها أو تعرض دفع مكافآت لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان.
–