سيطرت قوى “الأمن الداخلي” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” (أسايش)، على معظم حي طي في القامشلي، بعد تجدد الاشتباكات مع ميليشيا ”الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري، رغم إعلان هدنة دائمة بوساطة روسية.
وذكرت وكالة أنباء “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم، الاثنين 26 من نيسان، أن “أسايش” تمكنت خلال ردها على خروقات “الدفاع الوطني” للهدنة من طرد عناصره من الحي بشكل كامل، باستثناء مدرسة “عباس علاوي” التي تحولت إلى نقطة أمنية لقوات النظام السوري، والشوارع المحيطة بخزان المياه، لتصبح المنطقة كمربع أمني للمؤسسات الحكومية.
وأوضحت أن “أسايش” انطلقت من نقاط تمركزها في الحي، ووصلت إلى الحزام الجنوبي للمدينة، وصار الحي بأغلب شوارعه ضمن سيطرتها.
والمربع الأمني الذي بقيت فيه مؤسسات حكومة النظام السوري، هو في الجهة الجنوبية بالقرب من دوار حي طي وحي زنود على حزام مدينة القامشلي الجنوبي بعرض 145 مترًا، وبعمق ابتداء من مدرسة “عباس علاوي” وباتجاه الحزام لمسافة 325 مترًا.
وقال مراسل عنب بلدي في القامشلي، إن ضابطًا من قوات النظام وعناصر من “أسايش” جُرحوا باشتباكات تجددت بينهم في حي طي، وعند دوار المطحنة بحي الزهور، استُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة وقذائف “آر بي جي”.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان “أسايش” التوصل إلى هدنة دائمة في القامشلي بضمانة روسيا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وطلبت “أسايش” في بيان ممن يرغب بالعودة من أهالي حي طي الذين خرجوا من منازلهم، أن يراجع نقاطها الأمنية “لتأمين دخولهم والتأكد من سلامة ممتلكاتهم” اعتبارًا من اليوم، الاثنين، قبل انهيار الهدنة.
وشهدت المدينة هدنة بوساطة روسية، استمرت من الساعة السابعة مساء من يوم الجمعة وحتى العاشرة من صباح السبت، وجرى تمديدها حتى الأحد، بعد أيام على مواجهات عنيفة بدأت في 20 من نيسان الحالي.
وإثر الاشتباكات التي بدأت بمقتل أحد أفراد “أسايش” واستمرت منذ مساء 20 من نيسان الحالي، تمكنت القوات من دخول الحي والسيطرة عليه بعد مغادرة قوات “الدفاع الوطني”.
ويفرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل الحسكة وعلى “فوج كوكب” العسكري، بينما تسيطر “قسد” على بقية أجزاء المحافظة.
–