دعوات إلى التهدئة في الرقة بعد اقتتال عشائري
دعت عدة أطراف عشائرية رسمية وغير رسمية، عشيرتي “البوسرايا” و”السخاني”، إلى التهدئة بعد اقتتال أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في مدينة الرقة.
وقال المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السوري، مضر الأسعد، اليوم الأحد 25 من نيسان، لعنب بلدي، إن “ما حصل بين العشيرتين مؤلم كنا نتمنى ألا يحدث، خاصة في الرقة التي عانت كثيرًا”.
ووصف ما جرى بالفظيع، وأكد تواصل المجلس منذ اللحظات الأولى مع بعض الوجهاء من الطرفين، من أجل التهدئة وضبط النفس، والطلب من أبنائهم عدم الانجرار وراء ما وصفها بـ”الفتنة”.
وقال إنه كان هناك تواصل مع بعض شيوخ العشائر والوجهاء داخل الرقة من أجل تهدئة النفوس.
واعتبر أن “الفتنة” يراد منها زعزعة استقرار المدينة، والمستفيد منها “قسد”، والنظام السوري، والميليشيات الإيرانية، التي تعمل على مبدأ فرّق تسد، لتحقيق مصالح خاصة بها.
وطالب باسم مجلس القبائل والعشائر العشيرتين بالتهدئة وضبط النفس، من أجل لملمة الجراح، وتلافي تطور الأمور أكثر من ذلك.
وأضاف أن على العشائر العربية الموجودة في الرقة التكاتف والعمل مع بعضها من أجل إصدار وثيقة عرف عشائري تمنع الاعتداء على بعض، لأن هناك من يريد من العشائر أن تتقاتل مع بعضها.
بدوره، الأمين العام لدى الرابطة العلمية لتوثيق أنساب القبائل العربية، خالد الموسى، كتب في “فيس بوك“، أن شيوخ ووجهاء عشائر الرقة أدوا واجب العزاء لعشيرتي “السخاني” و”البوسرايا”، ودعا المعزون جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس عقب الأحداث المؤسفة.
وبحسب الموسى، فإن وجهاء العشيرتين أكدوا إصرارهم على وأد الفتنة ومراعاة حسن الجوار، وأن ما جرى لن يؤثر على المحبة التي تسود بينهم.
يأتي ذلك بعد مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين بجروح، خلال اشتباكات بين أفراد من عشيرتين في شارع تل أبيض وسط مدينة الرقة، بحسب ما نقله مراسل عنب بلدي في الرقة.
وتبع الاشتباكات احتقان بين الطرفين كان يُخشى أن يعيد الاشتباكات من جديد، بينما ظهرت محاولات لعدم تضخيم المشكلة.
وبدأ الخلاف، بحسب ما نقله مراسل عنب بلدي في الرقة عن شهود عيان، إثر غضب أحد الأهالي بسبب ركن سيارة أمام محله في شارع تل أبيض.
ورافق الخلاف حرق محال في شارع تل أبيض وهو الشارع الرئيس التجاري في مدينة الرقة.
خلال الأشهر القليلة الماضية، اندلعت عدة اشتباكات بين عشائر في منطقة الجزيرة السورية غالبًا ما كانت تنتهي بتوسط عشائر أخرى.
وفي آذار الماضي، وقعت 18 من العشائر والقبائل السورية “مضبطة” لحل الخلافات والتجاوزات التي تحصل بمنطقة الجزيرة السورية.
وجاء في “المضبطة” أن القبائل والعشائر تسعى إلى إنهاء جميع المظاهر المسلحة، وتحقيق حياة كريمة لكل السوريين.
و”المضبطة” واحدة من المرجعيات العرفية، يستند إليها القضاء العشائري في الجزيرة السورية، وتضم مجموعة قوانين وأعراف تشكل دستورًا يضبط علاقات العشائر.
وتشكّل القبائل العربية أغلبية التعداد السكاني شرقي وشمال شرقي سوريا، وتنتشر على طول نهر “الفرات”، وفي الجزيرة السورية ومدن ومناطق أخرى من سوريا، لكن على الرغم من هذا الانتشار، فإنهم لا ينضوون تحت تنظيم عسكري أو زعامة واحدة، إذ تفرق رأيهم خلال سنوات الصراع الماضية في سوريا، في ظل انقسام بالآراء السياسية والمنافع.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :