انخفض عدد طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي بشكل حاد في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وذكرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، في 23 من نيسان الحالي، أن نسبة انخفاض عدد طلبات اللجوء في الأشهر الثلاثة من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق تجاوزت الثلث.
واعتمدت الصحيفة في بياناتها على تقرير من مفوضية الاتحاد الأوروبي حول وضع الهجرة الحالي في أوروبا.
وتصدرت ألمانيا قائمة تسجيل طلبات اللجوء خلال الربع الأول من العام الحالي، بأكثر من 26 ألف طلب تليها فرنسا بأكثر من 20 ألفًا، ثم إسبانيا بـ13 ألف طلب.
واحتلت المجر ذيل القائمة بثمانية طلبات فقط، ثم إستونيا بـ11 طلبًا.
وبحسب التقرير، فإن 41% من المتقدمين في ألمانيا هم من السوريين، يليهم الأفغان 14%، ثم العراقيون 7%.
وبالمجموع، بلغ عدد طلبات اللجوء خلال الفترة المذكورة 102 ألف طلب، بالإضافة إلى سويسرا والنرويج في الربع الأول.
ويمثل هذا انخفاضًا أكبر بكثير من الثلث مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ويُعزى ذلك أساسًا إلى جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وبلغ عدد طالبي اللجوء الذين منحتهم دول الاتحاد الأوروبي وضع الحماية 281 ألفًا لعام 2020، في تراجع عن الأعوام السابقة، والسوريون أغلبيتهم العظمى.
ووفقًا لإحصائيات حديثة أصدرها “مكتب الإحصاء الأوروبي” (يوروستات)، في 23 من نيسان الحالي، انخفض عدد الأشخاص الذين حصلوا على وضع الحماية في عام 2020 بنسبة 5% عن العام الذي سبقه، إذ وصل هذا العدد إلى 295 ألفًا و600 في عام 2019.
وأشارت البيانات إلى أن نحو 128 ألف شخص مُنحوا وضع اللجوء، بينهم 81 ألفًا حصلوا على “الحماية الإنسانية”، و72 ألفًا على “الحماية الثانوية”.
وقد منحت ألمانيا حق الحماية لأكبر عدد من طالبي اللجوء، وصل إلى 98 ألف شخص، تلتها إسبانيا بـ51 ألفًا، واليونان بـ36 ألفًا، وفرنسا بـ29 ألفًا، وإيطاليا بـ21 ألفًا.
واستفاد السوريون أكثر من غيرهم من فرص الحماية في دول الاتحاد الأوروبي، إذ تشير الإحصائيات إلى حصول 74 ألفًا و700 سوري على وضع الحماية في دول أوروبية، بما يمثل 27% من العدد الإجمالي، وتلاهم الفنزويليون بنسبة 17%، والأفغان بنسبة 15%.
وفي عام 2019، تصدر السوريون قائمة الجنسيات الأكثر تقديمًا لطلبات اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي، رغم تراجع طلبات لجوئهم خلال العامين 2018 و2019 مقارنة بـ2017.
وشهدت أوروبا موجة لجوء غير مسبوقة عام 2015، مع استقبالها ما يزيد على 1.2 مليون طالب لجوء، ما دفعها إلى تشديد إجراءات اللجوء في الأعوام اللاحقة للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها.
–