“أسايش” و”الدفاع الوطني” يستأنفان المعركة في القامشلي.. نزوح جديد

  • 2021/04/25
  • 12:41 م

عنصران من "أسايش" متحصنان في مبنى، أثناء المعارك مع "الدفاع الوطني"، 21 من نيسان 2021 (فيس بوك/ آساييش روج آفا)

استأنفت القوى المتصارعة في مدينة القامشلي اليوم، الأحد 25 من نيسان، اشتباكاتها بالأسلحة الخفيفة، ورافقها تحليق مروحيات النظام السوري، وسط حركة نزوح جديدة في المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في القامشلي، أن الموجهات اندلعت في حي حلكو من جهة مطار “القامشلي الدولي”، بين قوى “الأمن الداخلي” (أسايش) التي تمثل الذراع الأمنية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وقوات “الدفاع الوطني” الرديفة للنظام السوري.

وأوضح أن “الدفاع الوطني” يسيطر على نصف حي حلكو من جهة المطار، بينما تسيطر “أسايش” على النصف الآخر من الحي، مضيفًا أن الأهالي القاطنين قرب المطار بدؤوا بالنزوح.

ورصد المراسل حركة لحوامات النظام السوري وروسيا في سماء المدينة، موضحًا أنها لم تنفذ أي نوع من الضربات إلى الآن.

وقبيل تجدد الاشتباكات بقليل، قال المراسل إن “النظام يحشد تعزيزاته في المربع الأمني للقامشلي وعند المستشفى الوطني وفي أطراف حي طي الجنوبية”، مردفًا أن “أسايش” تعزز مواقعها داخل حي طي.

ولفت إلى أن أحياء المنطقة خلت من سكانها بشكل كامل، نتيجة الاشتباكات.

وكانت “أسايش” سيطرت، في 23 من نيسان الحالي، على شارع السلام ومقر لـ”الدفاع الوطني” (مقر الليلو)، واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر عثرت عليها في المقر، وفق مراسل عنب بلدي.

وفي 22 من نيسان الحالي، أبدت الولايات المتحدة استعدادها للتوسط من أجل إنهاء التوتر، وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، إن بلاده ستبذل جهدها لوقف الاشتباكات الدائرة في مدينة القامشلي، عن طريق الحوار.

وقُتل أحد المشاركين في اجتماع وجهاء القامشلي من أجل الوصول إلى تهدئة في المنطقة، وهو هايس الجربان من عشيرة “بني سبعة”، برصاصة قناص يُعتقد أنه تابع لـ“الدفاع الوطني” بمنطقة الحزام الجنوني عقب خروجه من الاجتماع متوجهًا إلى منزله.

وتوصلت قوات “أسايش” و“الدفاع الوطني” إلى اتفاق مؤقت بوساطة روسية، يقضي بوقف إطلاق النار بعد الاشتباكات التي اندلعت منذ 20 من نيسان الحالي، إلا أنه خُرق مرتين.

أساس الصراع

وتأتي هذه الاشتباكات بعد أكثر من أسبوع من تصاعد التوتر بين الطرفين، تعرضت خلاله مقراتهما لاستهدافات بقنابل متفجرة.

وتحاول القوات الروسية في القامشلي نزع فتيل الأزمة بين الطرفين، التي من شأنها أن تؤدي إلى تفجر الوضع واندلاع مواجهات مفتوحة بينهما.

وفي 17 من نيسان الحالي، اتهمت قوات “أسايش” “الدفاع الوطني” بمحاولة تفجير إحدى نقاطها في شارع القوتلي.

وجاء في بيان صادر عن “أسايش”، أن عناصر ينتمون لقوات “الدفاع الوطني” الرديفة للنظام السوري، ألقوا قنبلتين يدويتين على إحدى نقاط تفتيش “أسايش” في القامشلي.

وأوضح البيان أن قنبلة انفجرت وتم تعطيل الثانية، مشيرًا إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية، وأنه تم تمشيط المنطقة تحسبًا لوجود أي أجسام خطيرة أو متفجرة استخدمها عناصر الميليشيا.

وقبل هذه الحادثة بنحو أسبوع، اتهمت “أسايش” “الدفاع الوطني” بقتل أحد عناصرها في مدينة القامشلي.

وقالت حينها إن عناصر من قوات النظام السوري استهدفوا سيارة عسكرية تابعة لـ”أسايش” في مدينة القامشلي، مشيرة إلى أن السيارة كانت في دورية مشتركة مع آلية تابعة لبلدية المدينة.

ولـ”أسايش” وقوات النظام تاريخ طويل من الاشتباكات في محافظة الحسكة، التي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من الطرفين.

أحد أكبر الاشتباكات بينهما كان في أيلول 2018، عندما قُتل 18 عنصرًا من الطرفين، إثر دخول دورية تابعة لقوات النظام إلى مناطق سيطرة “أسايش” في شارع الحسكة بالقامشلي، استهدفت نقاطًا عسكرية لـ”أسايش” ما دفعها للرد.

وسبق ذلك اشتباكات دامية بين الطرفين في تموز 2016، عندما سيطرت قوات النظام على كل من كلية الآداب ومستشفى الأطفال ومدرسة “عياض الفهري” بالقرب من حي النشوة داخل المدينة، إلا أن هذه الاشتباكات هدأت بعد أيام، حين انسحب النظام من هذه المواقع.

ويفرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل الحسكة وعلى “فوج كوكب” العسكري، بينما تسيطر “الوحدات” على بقية المناطق في المدينة.

كما تسيطر “الوحدات” على كامل مدينة القامشلي، من دون مطارها الذي ظل منذ بداية الثورة في سوريا بيد قوات النظام، كما أنه دخل مؤخرًا بعهدة موسكو التي جعلت منه قاعدة عسكرية جديدة لها في سوريا.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا