قُتل 23 شخصًا على الأقل وأُصيب العشرات بجروح في حريق اندلع الليلة الماضية، في وحدة للعناية المركزة مخصصة لعلاج مرضى فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في أحد المستشفيات ببغداد.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر طبية اليوم، الأحد 25 من نيسان، أن الحريق أسفر عن مقتل 23 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين في حصيلة أولية.
وإثر الحادث، أعلن العراق فجر اليوم الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على أرواح القتلى الذي سقطوا في الحريق.
ونشر ناشطون في “تويتر” تسجيلات مصوّرة تظهر الحريق من داخل المستشفى وخارجها، بالتزامن مع الحديث عن سقوط بين 50 و100 قتيل.
جفّت ضمائركم وما جفّت دموع العراقيين الأبرياء..
جريمة #مستشفى_ابن_الخطيب يجب ان يحاسب بها عليها الوزير و من اتى بهذا الفاشل و ليس المطالبة بـ #اقالة_وزير_الصحه ..
الاقالة مكافاة..
الاقالة مكافاة.: pic.twitter.com/YFuNy5MmgE— Omar Habeeb | عمر حبيب (@TheOmarHabeeb) April 24, 2021
هذا مشهد..
هذا الحريق..
هذا الآلم..سيكون بداية الشرارة فـ
الاعداد بتزايد (مصادر تتكلم عن 55)
الفوضى فقبل قليل اصطدمت سيارة اسعاف كانت تقل الجرحى..
الجثث المتفحمة..كلها مؤشرات لبركان اكبر لن يوقفه توثية ولا تسقيط.#اقالة_وزير_الصحة #مستشفى_ابن_الخطيب pic.twitter.com/DwbFBWjOSf
— Omar Habeeb | عمر حبيب (@TheOmarHabeeb) April 24, 2021
وذكرت وزارة الصحة العراقية في بيان أنها ستعلن في وقت لاحق العدد الدقيق للضحايا والجرحى.
وعقد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اجتماعًا طارئًا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين في مقر قيادة عمليات بغداد، وأمر “بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث”، معتبرًا ما حصل “مسًا بالأمن القومي العراقي”.
وشدد الكاظمي على أن الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمل مسؤوليتها جميع المقصرين، مطالبًا بأن تصدر نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصر مهما كان.
ودعا رئيس الوزراء إلى تشكيل فريق فني من كل الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد وفي كل أنحاء العراق.
وأمر رئيس الوزراء باستقدام مدير المستشفى ومدير الأمن والمسؤولين عن صيانة الأجهزة في المستشفى، للتحقيق الفوري معهم على خلفية الحادث والتحفظ عليهم لحين إكمال التحقيقات ومحاسبة جميع المقصرين قانونيًا.
وعند منتصف الليل، أعلن الدفاع المدني العراقي أن فرقه سيطرت على الحريق الذي بدأ بانفجار اسطوانة أكسجين حسب شهود العيان.
وأشار إلى أن المستشفى يخلو من منظومة استشعار الحرائق وإطفائها، والأسقف الثانوية عجلت من انتشار النيران بسبب احتوائها على مواد فلينية سريعة الاشتعال.
–