غادر البحار السوري محمد عائشة سفينة الشحن المهجورة قبالة السواحل المصرية، التي كان عالقًا عليها لمدة أربع سنوات، بعد احتجازها من قبل السلطات المصرية.
ونشر محمد صورة له مع عائلته عبر حسابه في موقع “تويتر”، في 23 من نيسان الحالي، مع عبارة “أخيرًا، بعد أربع سنوات، في المنزل ومع العائلة مجددًا”.
Finally!!!
After 4 years, At home and with the Family again. pic.twitter.com/PDckOKvqyi— Mohammad Aisha (@mohammad_aisha) April 23, 2021
وفي سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، شكر محمد “الاتحاد الدولي لعمال النقل” (ITF) لمساعدته في تجاوز محنته.
كما شكر محمد ممثل الاتحاد في مصر، ناصر حسين، لتقديم نفسه كحارس قانوني للسفينة بدل محمد، وذلك لمساعدته في العودة إلى بلاده.
My thanks goes also to mr Naser Hussein the other ITF contact in Egypt who offered himself as legal guard to relieve me to facilitate my repatriation.
— Mohammad Aisha (@mohammad_aisha) April 23, 2021
ما قصة البحار محمد عائشة؟
محمد عائشة كبير الضباط على سفينة “إم في أمان”، احتجزت سفينته في مصر عام 2017 بسبب انتهاء صلاحية معدات وشهادات السلامة، وتُركت بلا وقود منذ ذلك الوقت متوقفة أمام الشواطئ المصرية، بحسب ما نقلته شبكة “BBC” البريطانية في 7 من نيسان الحالي.
ووفقًا لـ”BBC”، أصدرت محكمة مصرية حكمًا بأن محمد الحارس القانوني للسفينة وقع عليه دون أن يعرف معناه، وصادرت جواز سفره، ما تسبب في احتجازه على السفينة منذ أيار 2017، حتى تُباع السفينة أو لحين إيجاد بديل عنه.
أُجبر ذلك محمد على السباحة إلى الشاطئ كل يومين أو ثلاثة لشحن هاتفه وشراء الطعام والشراب.
“الحياة تبدو وكأنك عالق في سجن انفرادي”، وصف محمد حياته على السفينة في مقابلة مع “BBC”.
وقال ممثلون عن شركة “تايلوس للشحن والخدمات البحرية”، مالكة السفينة، لـ”BBC”، إنهم حاولوا مساعدة محمد لكنهم، على الرغم من محاولاتهم، لم يجدوا شخصًا يحل محله كحارس قضائي.
وأضافوا أن محمد ما كان يجب أن يوقع على الحكم القضائي في المقام الأول، ولا يمكنهم إجبار القاضي على سحب الوصاية القانونية.
وحالة البحار السوري محمد ليست الوحيدة، إذ توجد 250 قضية مفتوحة لسفن مهجورة حول العالم، وفقًا لمنظمة العمل الدولية.
–