قُتل شخصان وأُصيب آخرون بجروح، خلال اشتباكات بين أفراد من عشرتين في مدينة الرقة.
وقال مراسل عنب بلدي في الرقة اليوم، السبت 24 من نيسان، إن شخصين قُتلا خلال تبادل إطلاق نار في منطقة الأماسي وشارع تل أبيض وسط الرقة.
وأضاف المراسل أن الاشتباكات هدأت بعد تدخل “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) وفرض طوق أمني في المنطقة التي حصلت فيها المشكلة.
وأوضح أن الاحتقان بين الطرفين ما زال سيد الموقف، ويُخشى من استئناف الاشتباكات من جديد.
وبدأ الخلاف بحسب ما نقله المراسل عن شهود عيان إثر غضب أحد الأهالي بسبب ركن سيارة أمام محله في شارع تل أبيض.
وانتقد ناشطون تأخر القوى الأمنية في المدينة بالتدخل، بينما تحدث آخرون عن فرار عناصر الأمن بعد ارتفاع وتيرة الاشتباك.
ونعت شبكات محلية عددًا من المدنيين، ولم يعرف ما إذا كانوا من المشاركين في الاشتباكات أو من المارة.
ورافق الخلاف حرق محال في شارع تل أبيض وهو الشارع الرئيس التجاري في مدينة الرقة.
ولم تصدر “أسايش” بيانًا حول الحادثة حتى ساعة نشر الخبر.
خلال الأشهر القليلة الماضية اندلعت عدة اشتباكات بين عشائر في منطقة الجزيرة السورية غالبًا ما كانت تنتهي بتوسط عشائر أخرى.
وفي آذار الماضي، وقعت مجموعة من العشائر والقبائل السورية “مضبطة” لحل الخلافات والتجاوزات التي تحصل بمنطقة الجزيرة السورية.
ووقعت على “المضبطة” 18 عشيرة سورية وممثلون عن عشائر كردية وعن وإيزيديين وسريان وآشور.
وجاء في “المضبطة” أن القبائل والعشائر تسعى إلى إنهاء جميع المظاهر المسلحة، وتحقيق حياة كريمة لكل السوريين.
و”المضبطة” واحدة من المرجعيات العرفية، يستند إليها القضاء العشائري في الجزيرة السورية، وتضم مجموعة قوانين وأعراف تشكل دستورًا يضبط علاقات العشائر.
وتشكّل القبائل العربية أغلبية التعداد السكاني شرقي وشمال شرقي سوريا، وتنتشر على طول نهر “الفرات”، وفي الجزيرة السورية ومدن ومناطق أخرى من سوريا، لكن على الرغم من هذا الانتشار، فإنهم لا ينضوون تحت تنظيم عسكري أو زعامة واحدة، إذ تفرق رأيهم خلال سنوات الصراع الماضية في سوريا، في ظل انقسام بالآراء السياسية والمنافع.
–