روسيا اليوم تحاكي إعلام الأسد: آليات مدمرة وقتلى “الإرهابيين” بالمئات

tag icon ع ع ع

تتماشى السياسة الإعلامية لقناة “روسيا اليوم” الرسمية الروسية والناطقة باللغة العربية، مع أسلوب الإعلام الرسمي السوري، الذي اعتمد أسلوب التضخيم والنقل غير الواقعي للأخبار الميدانية والعسكرية.

خلال الأعوام الأربعة الماضية، اتبعت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أساليب دعائية لعمليات جيش النظام وبشكل يومي، عبر أخبار توضح مقتل مئات “الإرهابيين” وتدمير عشرات الآليات، الأمر الذي أثار سخرية ناشطي المعارضة والموالاة على حد سواء.

اليوم، وبعد 6 أيام من التدخل الروسي في سوريا، تحاكي قناة “روسيا اليوم” أسلوب سانا، وتعتمد على نشر معلومات غير دقيقة من مصادرها “العسكرية”، فسلاح الجو الروسي دمر 30 آلية للمسلحين في إدلب ودمر عددًا من مقارهم، رغم تأكيد فصائل المعارضة وناشطي الثورة أن النقاط التي استهدفت مأهولة بالسكان وتسبب القصف بمجازر بحق المدنيين.

أيضًا تؤكد القناة أن المقاتلات الروسية أغارات على عشرات المواقع لـ تنظيم “الدولة الإسلامية” في حماة وإدلب وحمص خلال الأيام الماضية، وهي معلومات مغلوطة إذ لا يوجد مقرات للتنظيم في المناطق المذكورة.

كما بدأت القناة مؤخرًا بنشر مقالات رأي مؤيدة للتدخل الروسي، فعلى سبيل المثال أعادت نشر مقال للكاتب اللبناني المقرب  من حزب الله، عباس ضاهر، في موقعها الاثنين 5 تشرين الأول، وأشاع من خلاله “انسحابات جماعية لمسلحي جبهة النصرة وجيش الفتح وأحرار الشام نحو الحدود التركية، بينما بدأ مقاتلو “داعش” انسحابًا تدريجيًا نحو الأراضي العراقية”.

ولا يقف هذا الأسلوب عند “روسيا اليوم”، بل تعتمده عدة قنوات فضائية موالية للنظام، ومنها العالم الإيرانية والميادين المقربة من طهران والمنار التابعة لحزب الله، وغيرها، في ابتعاد كامل عن أدنى درجات المهنية وانحراف عن مبادئ وأخلاقيات الإعلام، بحسب صحفيين وناشطين سوريين.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة