أجرى الرئيسان، الأمريكي، جو بايدن، والتركي، رجب طيب أردوغان، اتصالًا هاتفيًا هو الأول منذ تولي بايدن الحكم في 20 من كانون الثاني الماضي، ناقشا خلاله العلاقات الثنائية وإدارة الملفات الخلافية.
وقال بيان للبيت الأبيض، صدر الجمعة 23 من نيسان، إن الزعيمين بحثا مجالات التعاون بين البلدين، وإدارة فعالة للخلافات القائمة بينهما.
وأشار البيان إلى أن بايدن أبدى لنظيره التركي “اهتمامه بعلاقات ثنائية بنّاءة تشمل مجالات تعاون موسع وإدارة فعالة للخلافات”.
واتفق الطرفان على عقد اجتماع ثنائي على هامش قمة “حلف شمال الأطلسي” (الناتو) المقررة في حزيران المقبل، بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
من جهتها، أعلنت الرئاسة التركية في بيان لها أن الاتصال تناول الحديث عن أهمية العمل المشترك بين البلدين لتوسيع مجالات التعاون بينهما على أساس المصالح المتبادلة.
وأضاف البيان أن الرئيسين اتفقا على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقة الثنائية، وأهمية العمل معًا لإرساء تعاون أوسع في ملفات ذات اهتمام مشترك.
ولفت إلى أن الرئيس التركي أكد لنظيره الأمريكي أهمية حل قضايا خلافية مثل وجود تنظيم “غولن” في الولايات المتحدة، والدعم الأمريكي لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية) في سوريا، كسبيل لتعزيز العلاقات الثنائية.
واعتبر أردوغان أن حل تلك القضايا مهم لنقل العلاقات بين البلدين إلى مستويات أعلى.
وتبعت الاتصال مكالمة هاتفية بين وزيري خارجية البلدين، أنتوني بلينكن، ومولود جاويش أوغلو، وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية تركية لوكالة “الأناضول“.
وأوضحت المصادر أن الاتصال بين الوزيرين كان بهدف متابعة القضايا التي ناقشها الرئيسان في وقت سابق من اليوم نفسه.
كما بحث متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، القضايا التي ناقشها رئيسا البلدين في اتصالهما.
وجاء في بيان للرئاسة التركية، أن قالن وسوليفان بحثا مفصلًا القضايا التي ناقشها أردوغان وبايدن، وأبديا ترحيبهما باتفاق الرئيسين على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة “الناتو” المقبلة.
كما أكدا ضرورة إعطاء الأولوية للمصالح الاستراتيجية المشتركة في إطار الاحترام المتبادل، رغم الخلافات الحالية بين البلدين.
ومرت العلاقات التركية- الأمريكية بعدة مطبات أدت إلى توتر بين البلدين، لا سيما مع الخلاف حول ملف شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي “S-400” من روسيا، ودعم الولايات المتحدة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تصنفها أنقرة على أنها منظمة “إرهابية”.
–