بالتزامن مع توترات القامشلي..
“أمن الدولة” ينتشر قرب أحياء “الإدارة الذاتية” في حلب
انتشر عناصر من فرع “أمن الدولة” في مدينة حلب اليوم، الجمعة 23 من نيسان، ونفذوا بعض عمليات الاعتقال في عدة أحياء، خاصة التي تقع في محيط الأحياء الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن عناصر “مكافحة الإرهاب” و”أمن الدولة” انتشروا في محيط أحياء بستان الباشا والأشرفية والميدان وعلى طريق الكاستيلو وقرب دوار الجندول، حيث قاموا بتوقيف السيارات وتفتيشها واعتقال مدنيين من ركابها.
وأضاف المراسل أنه جرى اعتقال مدنيين بعد خروجهم من مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في مدينة حلب، وكذلك اعتقال مدنيين من أحياء الحيدرية والهلك والشيخ خضر، التي تعرف بتركز السكان الكرد فيها.
وحصلت عنب بلدي على معلومات من مصادر متطابقة أن حواجز “أمن الدولة” التي انتشرت منذ الصباح هي حواجز “طيّارة” وليست ثابتة.
ويمكن أن تنتقل الحواجز إلى أحياء أخرى، ولكن حاليًا تتركز مهمة العناصر في محيط الأحياء الكردية.
كما نصبت الحواجز “الطيارة” عند مداخل الأحياء الشرقية، التي تضم أشخاصًا محددين للاعتقال، ولم يربط العنصر هذه الحملة بالأحداث الدائرة في القامشلي، ولكنه لم ينفِ أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم والأشخاص المطلوبين لهم علاقة بأحداث حي طي، خاصة أنهم جميعًا من الأكراد الذين يوجدون في مدينة حلب.
المدنيون عالقون بين “حسن الحظ وسوئه”
حسين، وهو أحد سكان حي الهلك، اعتبر نفسه “محظوظًا” لعدم تعرضه للاعتقال على الحواجز “الطيارة” التي تدقق على الهويات، “وتطلب من أشخاص محددين النزول من السيارات”، حسبما قال لعنب بلدي، مشيرًا إلى أن اختيار المعتقلين يكون حسب مكان الولادة، وفق اعتقاده.
وأضاف حسين أنه سمع من أحد العناصر الواقفين عند حاجز الكاستيلو قوله إن الحملة متعلقة بما يجري بالقامشلي.
أمجد، أحد سكان حي الحيدرية، قال أيضًا لعنب بلدي إن التدقيق على حواجز “مكافحة الإرهاب” و”أمن الدولة” مرتبط بأحداث حارة طي في القامشلي، “لا ذنب لنا ولكن عقب حدوث اشتباكات بين النظام والإدارة الذاتية يتم مضايقة المدنيين من قبل الأفرع الأمنية وخاصة فرعي المخابرات الجوية وأمن الدولة”.
وشهدت مدينة القامشلي، خلال اليومين الماضيين، اشتباكات بين عناصر “الدفاع الوطني” من جهة وبين عناصر “الأمن الداخلي” (أسايش)، التابعين لـ”الإدارة الذاتية”، وذلك على خلفية اعتقالات وإطلاق نار متبادل، استمر رغم جهود الوساطة الروسية، مسببًا وقوع ضحايا وجرحى ونزوح المدنيين من حي طي الذي يسيطر عليه النظام داخل المدينة.
وسبق أن بادلت قوات النظام التضييق والحصار الذي شهدته مناطق نفوذها، ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي، بحصار وتضييق مقابل على الأحياء التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” ضمن مدينة حلب.
وتسيطر “الإدارة الذاتية” على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والسكن الشبابي على طريق الكاستيلو، منذ عام 2013، وسلمت أحياء بعيدين والهلك والحيدرية والشيخ خضر وبستان الباشا وكرم الزيتونات، التي دخلتها بعد خروج فصائل المعارضة من المدينة نهاية عام 2016، لقوات النظام مقابل الحصول على دعمها لصد عملية “غصن الزيتون” التي شنتها القوات التركية على عفرين في آذار من عام 2018.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :