فجر تنظيم “الدولة الإسلامية” قوس النصر الأثري داخل مدينة تدمر في سوريا، حسبما نشرت وكالة فرانس برس، الاثنين 5 تشرين الأول.
وقال مدير الآثار السوري، مأمون عبد الكريم، في اتصال هاتفي مع الوكالة “تلقينا معلومات ميدانية مفادها أن قوس النصر دمر أمس الأحد، بعد أن فخخه التنظيم قبل أسابيع”.
وأضاف عبد الكريم إن قوس النصر الذي يعود تاريخه إلى ألفي عام ويقع في مدخل شارع الأعمدة في المدينة التاريخية “هو أيقونة تدمر”، لافتًا إلى أن التنظيم يحاول تدمير المسرح “نحن نخشى على مجمل المدينة الأثرية”.
وكان تنظيم “الدولة الاسلامية” دمر خلال آب الفائت معبدي بعل شمين وبل، بالإضافة إلى تدميره تمثال أسد أثينا الشهير في مدخل متحف تدمر تموز الماضي.
جمعية حماية الآثار السورية التي تتخذ من فرنسا مقرًا لها أحصت مؤخرًا تدمير أكثر من 900 صرح وموقع أثري خلال الحرب في سوريا، إلا أن آخر إحصائية للأمم المتحدة تشير إلى تعرض قرابة 300 موقع أثري للدمار أو النهب.
وتقع مدينة تدمر وسط البادية على بعد 215 كم شمال دمشق، ويعود تاريخها إلى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، وهي مدرجة ضمن قائمة منظمة اليونسكو للمواقع الأثرية.