رباعي النار يشعل الليجا.. لمن الغلبة؟
يشهد الدوري الإسباني للدرجة الأولى منافسة قوية على بطولة هذا الموسم بين أربعة فرق، هي أتلتيكو مدريد وريال مدريد وبرشلونة وإشبيلية.
ومع انتهاء مباريات الجولة الـ33 الماضية، اشتد الصراع على اللقب، خاصة مع تعرض فريق أتلتيكو مدريد المتصدر لخسارة مفاجئة أمام أتلتيك بلباو 2×1، وكذلك تعادل ريال مدريد مع ريال بيتيس 1×1 ليبقى وصيفًا.
برشلونة كان أكبر الرابحين عندما حقق فوزًا مهمًا على مضيفه فياريال 1×2، وعاد إلى المركز الثالث مقتربًا من خطف الصدارة.
ودخل فريق إشبيلية أيضًا على المنافسة بقوة، مطاردًا الفرق الثلاثة، بعد فوزه على غرناطة 2×1.
بقي على نهاية دوري الليجا الإسباني ست جولات فقط، وتبقى الكرة في مرمى مدربي الفرق الأربعة، ولديهم الحماسة والتحدي وهم أصحاب خبرات عالية في عالم التدريب.
سيميوني يفقد السيطرة أحيانًا
رغم حنكته وخبرته التدريبية العالية، ينفعل الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد، كثيرًا في أثناء سير المباراة.
وقد تكون هذه السياسة مشجعة ومستفزة للاعبين لتقديم أفضل ما عندهم، لكنها قد توقعهم أحيانًا بحالة من الارتباك في الوقت الذي يحتاجون فيه إلى التركيز أكثر.
يعتمد سيميوني بشكل دائم على خطط لعب هي 4- 4- 2، ويهتم بالجانب الدفاعي معتمدًا على الهجوم المرتد.
ولكنه يلجأ أحيانًا إلى اللعب بخطة مغايرة وهي 3- 5- 2 وحسب مجريات المباراة.
لا يزال أتلتيكو في الصدارة حاليًا برصيد 73 نقطة من 33 مباراة خاضها حتى الآن، حقق فيها الفوز في 22 مباراة، وتعادل في سبعة لقاءات وخسر أربع مواجهات.
كما استطاع تسجيل 60 هدفًا، وعليه 22، وهي أقل نسبة تسجيل في مرمى فرق الدوري حتى الآن، وهذا يدل على متانة وقوة خط الدفاع.
تنتظر الفريق مباريات مهمة ولكن أصعبها أمام برشلونة في 8 من أيار المقبل، لفائدة الجولة الـ35 وهي بمثابة تقرير المصير للفريقين معًا، علمًا ان الفريق المدريدي سبق أن حقق الفوز على البارسا بنتيجة 1×0 في لقاء الذهاب.
وفي المقابل، خسر أتلتيكو مدريد أمام الفريق الملكي ذهابًا 2×0 وتعادلا في لقاء الإياب بهدف لكل منهما.
بينما حقق فوزًا مهمًا على إشبيلية ذهابًا 2×0، وخسر في لقاء الإياب 1×0، وهذه الخسارة أثقلت كاهل المتصدر.
الثعلب زيدان يقاتل على جبهتين
الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، وعلى الرغم من الأداء المتذبذب للفريق الملكي، استطاع أن يبقى منافسًا على بطولة الدوري التي يحمل لقبها في الموسم الماضي.
ويقاتل زيدان أيضًا على جبهة أُخرى وهي دوري أبطال أوروبا، ووصل إلى الدور النصف النهائي، وهذا ضغط إضافي عليه لأن منافسيه الثلاثة خارج مسابقة الأبطال.
اعتاد زيدان اللعب بخطة 4- 3- 3، ويقوم أحيانًا بتغييرها بشكل مفاجئ في بعض المواجهات إلى 3- 5- 2 حسب وضع المباراة والخصم أيضًا.
يحتل فريق ريال مدريد المركز الثاني برصيد 71، نقطة ويتأخر عن المتصدر بفارق نقطتين فقط.
وخاض الفريق الملكي 33 مباراة حقق الفوز في 21 مباراة، وتعادل في ثمانية لقاءات وخسر أربع مواجهات.
واستطاع تسجيل 56 هدفًا، بينما اهتزت شباكه 24 مرة حتى الآن.
وتنتظر الفريق الملكي مباريات مهمة، وتبقى مواجهته مع إشبيلية أحد منافسيه هي الأقوى له خلال المباريات المقبلة.
وسيلعب الريال مع إشبيلية في 9 من أيار المقبل ضمن مباريات الجولة 35، علمًا أنه سبق أن فاز عليه 0×1 في لقاء الذهاب.
كما حقق ريال مدريد فوزين مهمين على غريمه التقليدي برشلونة في كلاسيكو الذهاب 1×3، وفي الإياب أيضًا فاز الملكي 2×1.
كما حقق ريال مدريد الفوز على أتلتيكو المتصدر 2×0 ذهابًا، بينما سيطر التعادل بينهما على لقاء الإياب بهدف لكل منهما.
كومان يطبخ على نار هادئة
بدأ الهولندي رونالد كومان، الذي تسلّم إدارة فريق برشلونة الصيف الماضي، مرتبكًا في بداية الموسم، وكان البارسا في وضع لا يُحسد عليه في أسوأ انطلاقة له منذ عقود.
ومع تقدم المباريات وخاصة مع منتصف مرحلة الذهاب بدأت صحوة الفريق الكتالوني تدريجيًا، وبدأ يسلك الطريق الصحيح.
كومان عانى كثيرًا ولكن بفلسفته الهادئة استطاع أن يضع برشلونة ضمن دائرة المنافسة على بطولة الليجا، وتُوّج بكأس الملك الأسبوع الماضي.
بدأ كومان هذا الموسم بخطة لعب 4-3-3 المعروفة عن برشلونة، لكنه عدّلها خلال الموسم إلى 3-5-2 ليحقق صلابة في الخط الخلفي بعد عدة مباريات خسر نقاطها بهفوات دفاعية.
مع مباراة مؤجلة، يحتل برشلونة المركز الثالث برصيد 71 نقطة، يتعادل مع ريال مدريد بالنقاط لكنه يتأخر عنه بسبب الخسارة أمامه في المواجهتين، بينما يتأخر عن المتصدر بفارق نقطتين فقط.
حقق البارسا بعد 32 مباراة خاضها 22 حالة فوز، وتعادل في خمس وخسر مثلها.
له من الأهداف 76، وهي أعلى نسبة تسجيل ينفرد بها فريق واحد في الليجا هذا الموسم وعليه 28 هدفًا.
وتبقى للفريق الكتالوني مباريات مهمة جدًا، وستكون مقابلته في الكامب نو مع المتصدر أتلتيكو مدريد هي الأصعب والأقوى، وذلك في 8 من أيار المقبل ضمن مباريات الجولة الـ35.
ولم يستطع برشلونة الفوز على أتلتيكو وريال مدريد في الذهاب، وخسر من الملكي إيابًا، لكنه تعادل مع إشبيلية ذهابًا وفاز عليه إيابًا 0×2
جولين يحاول إثبات وجوده بين الكبار
يسعى الإسباني جولين لوبيتيجي، المدير الفني لفريق إشبيلية المجتهد لإثبات الوجود بين كبار المدربين في الليجا الإسبانية.
واستطاع جولين، وهو الإسباني الوحيد بين المدربين الأربعة الكبار في الليجا، تحقيق نتائج لافتة أدت إلى تغير خارطة الصراع على الصدارة، وقد يلعب دورًا مهمًا في تحديد هوية البطل.
يعتمد جولين على الرسم التكتيكي 4- 3- 3 وهي ثابتة تقريبًا.
أبرز ما حققه إشبيلية في الإياب هو فوزه على أتلتيكو مدريد المتصدر 1×0، في مباراة أسهمت إلى حد كبير باقترابه للمنافسة على الصدارة.
يحتل إشبيلية المركز الرابع برصيد 70 نقطة ويتأخر عن المتصدر بفارق ثلاث نقاط فقط.
لعب 33 مباراة حقق الفوز في 22 لقاء وتعادل في أربع وخسر سبع مواجهات، له من الأهداف 49 وعليه 26 هدفًا.
وتنتظر فريق إشبيلية مباريات مهمة، وتبقى مواجهته مع ريال مدريد هي الأصعب، في 9 من أيار المقبل لفائدة الجولة الـ35 من دوري الليجا.
ميسي ينفرد بصدارة الهدافين
يشهد الدوري الإسباني منافسة على صدارة الهدافين، وينفرد الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة في الصدارة وبرصيد 25 هدفًا.
ويليه الفرنسي كريم بنزيما لاعب ريال مدريد ثانيًا برصيد 21 هدفًا، وفي المركز الثالث الإسباني جيرار مورينو لاعب فياريال بـ20 هدفًا.
بينما حل بالمركز الرابع الأوروغوياني لويس سواريز نجم أتلتيكو مدريد برصيد 19 هدفًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :