متجاوزة قانون “قيصر”.. وثيقة تثبت إسهام شركة فرنسية في شركة أسمنت سورية
اخترقت شركة “Minaf SEA” الفرنسية العقوبات المفروضة على سوريا، بمشاركتها في حقوق ملكية لشركة أسمنت سورية في ريف دمشق.
ونشر المحلل الاقتصادي السوري كرم الشعار اليوم، الجمعة 23 من نيسان، وثيقة رسمية مصدقة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تؤكد دخول شركة فرنسية مؤخرًا في مشروع مشترك (سعودي- سوري- هولندي) كبير للبناء، وهو شركة “أسمنت البادية”.
وبحسب الشعار فإن الشركة أُسّست عام 2006، برأس مال قدره 1.97 مليار ليرة سورية (أي ما يعادل 200 مليون دولار أمريكي)، توقف إنتاجها لفترة بسبب الصراع، وعادت الشركة لتدرج مجددًا في “سوق دمشق للأوراق المالية” عام 2019 لأول مرة، بعد أن استؤنفت عملية الإنتاج مجددًا.
وتظهر الوثيقة الرسمية تغير ملكية الشركة السابقة، لتضم الشركة الفرنسية “Minaf SEA” إلى جانب مستثمرين سوريين آخرين.
وتخالف تحركات الشركة العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري، وقانون “قيصر” الذي ينص على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد.
كما يلاحق الجهات المسؤولة عن إعادة الإعمار في مناطق سيطرة النظام السوري، وخصوصًا أن العديد من المناطق التي يتم إعادة الإعمار فيها هي أراضٍ نهبت من أصحابها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كمشروعي “باسليا سيتي” و”ماروتا سيتي”.
ماذا يترتب على مخالفة قانون “قيصر”
تحظر الممتلكات أو مصالح الأشخاص المخالفين لقانون “قيصر” الواقعة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عليها.
كما تحظر كل تعاملات المواطنين الأمريكيين، أو من في حكمهم من المقيمين في أمريكا، ويخضع الأشخاص غير الأمريكيين للعقوبات إذا أجروا معاملات مع الأشخاص المدرجين في العقوبات.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية غرامة قدرها 8.6 مليون دولار على بنك فرنسي، في 4 من كانون الثاني الماضي، قال مسؤولون إنه عالج مدفوعات لمؤسسات مالية سورية مدرجة في قائمة العقوبات الأمريكية.
وبحسب بيان الخزانة، يسهل بنك “Union de Banques Arabes et Françaises SA” (اتحاد المصارف العربية والفرنسية) ومقره في باريس، تمويل التجارة بين أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
ووافق البنك على دفع الغرامة لتسوية مسؤوليته عن الانتهاكات الواضحة للعقوبات الأمريكية ضد النظام السوري.
وتتعلق الانتهاكات بتنفيذ صفقات وتحويلات داخلية نيابة عن المؤسسات السورية المعاقَبة، تبعتها تحويلات أموال مقابلة عبر بنك أمريكي.
وقالت هيئة مراقبة العقوبات، إن الانتهاكات الواضحة أظهرت “التجاهل غير المسؤول” من جانب البنك للالتزام بالعقوبات.
وحذرت الخزانة الأمريكية المؤسسات المالية الأخرى من مواصلة معالجة المعاملات المقومة بالدولار الأمريكي، للكيانات الموجودة في البلدان التي تخضع لعقوبات من الولايات المتحدة.
شركة “أسمنت البادية”
أُسّست عام 2006 في سوريا، كشركة مساهمة عامة، بموجب أحكام قانون الاستثمار رقم /10/ وتعديلاته، باستثمار رئيس من قبل مجموعة “المهيدب القابضة” (السعودية) إلى جانب عدد من رجال الأعمال السوريين من أجل إنشاء مصنع للأسمنت “البورتلاندي” في منطقة أبو الشامات بريف دمشق، بطاقة إنتاجية سنوية تفوق 3.2 مليون طن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :