أعلنت منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” الأوروبية الإغاثية، غير الحكومية، أنّها رصدت قبالة السواحل الليبية حوالى عشر جثث طافية على المياه بجانب زورق مطّاطي، انقلب رأسًا على عقب، يحمل 130 مهاجرًا.
وذكرت المنظمة غير الحكومية أنها تلقت، الثلاثاء الماضي، بلاغًا من “آلارم فون”، وهي الهيئة التطوّعية التي تدير خطًا ساخنًا لعمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، عن مهاجرين يعانون مصاعب، ووجود ثلاثة قوارب في المياه الدولية قبالة ليبيا، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الجمعة 23 من نيسان.
وأوضحت المنظمة أن سفينة الإنقاذ “أوشن فايكينغ” توجهت إلى المكان مع سفينتي شحن أخريين، وسط طقس عاصف وصل فيه ارتفاع الموج إلى ستة أمتار.
ورصدت واحدة من سفن الشحن ثلاث جثث، قبل أن تعثر وكالة “فرونتكس” الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، على حطام الزورق المطاطي.
وقالت منسّقة البحث والإنقاذ على متن “أوشن فايكينغ”، لويرزا ألبيرا، في بيان، “منذ وصولنا إلى مكان الحادث اليوم، لم نعثر على أي ناجين، في حين تمكنّا من رؤية ما لا يقل عن عشر جثث بالقرب من حطام الزورق”.
وقالت الصحفية الفرنسية إيمانويل شاز، لوكالة “فرانس برس” من على متن سفينة الإنقاذ، “لم يعد هناك أمل بالعثور على ناجين”، مؤكدة أنها رأت “الكثير من الجثث”.
وأعلنت كل من “المنظمة الدولية للهجرة” و”المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، في 16 من نيسان الحالي، أنّ 41 مهاجرًا على الأقل لقوا حتفهم إثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية لتونس.
ومنذ مطلع العام الحالي، لقي أكثر من 450 مهاجرًا مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط، بحسب “منظمة الهجرة الدولية”، وكان معظمهم يحاولون الوصول إلى أوروبا انطلاقًا من السواحل التونسية والليبية.
وفي 2020، لقي أكثر من 1200 مهاجر مصرعهم في البحر المتوسط، أغلبيتهم على هذا المسار، بحسب المنظمة.
وفي 17 من نيسان الحالي، أعلنت منظمة “SeaEye” الألمانية غير الحكومية، أن سفينتها الجديدة “SeaEye-4” غادرت حوض روستوك متوجهة إلى إسبانيا لتنطلق من هناك لاستئناف عمليات إغاثة مهاجرين في البحر المتوسط.
–