مظاهرة في الدنمارك ترفض ترحيل اللاجئين السوريين

camera iconمظاهرة نظمتها جمعيات دنماركية وشعبية للتضامن مع اللاجئين السوريين في الدنمارك - 21 من نيسان 2021 (صفحة قصة سوري بالغربة على فيسبوك)

tag icon ع ع ع

نظمت جمعيات دنماركية وشعبية مظاهرة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، احتجاجًا على خطة الحكومة لإعادة اللاجئين إلى سوريا وإزالة “الحماية المؤقتة” عن لاجئين قادمين من العاصمة السورية دمشق. 

وقالت صحيفة “JydskeVestkysten” الدنماركية، في 21 من نيسان الحالي، إن مجموعة مواطنين نظموا فعالية تدعم اللاجئين السوريين في ساحة البلدية “Slotspladsen”.

كما ذكرت أن يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل سيشهد وقفة احتجاجية في مدينة فيجن. 

 

وقامت مجموعة من الناشطين الدنماركيين مؤلفة من 12 شخصًا بجمع بيانات للدعم وتصاريح من الشرطة للسماح بإقامة الحدث. 

وقالت إحدى المشاركات للصحيفة، “كثير منا تعرّف إلى السوريين هنا في المنطقة جيدًا، ولا نستوعب تمامًا ما الذي يحدث من قبل الحكومة”. 

ونقلت وكالة “رابتلي” الروسية وقفة المتظاهرين في العاصمة الدنماركية الذين حملوا علم الثورة السورية، وقالت إحدى الطالبات المشاركات في المظاهرة وتدعى وداد دباس، “أنا هنا لأنه ليس من العدل إعادة الناس ما لم تكن متأكدًا من أن المكان آمن للعودة إليه”.

بينما قال شخص آخر، “ليس لدى الحكومة الدنماركية وجود في سوريا أو سفارة، ومع ذلك يعتبرون أنه آمن بما يكفي لإرسال الناس إلى هناك، فليس لديهم الشجاعة للذهاب إلى هناك بأنفسهم. ما زالوا يرون أنه من الآمن إرسال الناس إلى هناك وأعتقد أن هذا خطأ”.

وقال أحد المواطنين الدنماركيين، “أنا هنا اليوم أمثّل الاشتراكيين الثوريين، ونحن هنا لدعم القضية وإظهار تضامننا مع اللاجئين السوريين في الدنمارك الذين تجري إعادتهم إلى بلد في حالة حرب”.

وكانت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، أيدت، في 13 من نيسان الماضي، مساعي إعادة اللاجئين السوريين، بقولها، “بالطبع يجب إعادة السوريين من دمشق إلى ديارهم”، بحسب ما أفادت به الصحيفة الدنماركية “Jyllands-Posten“.

وأضافت  فريدريكسن، “إذا كنت لاجئًا، فهذا لأنك بحاجة إلى الحماية، وإذا اختفت هذه الحاجة لأنك لم تتعرض للاضطهاد الفردي أو لعدم وجود ظروف عامة تتطلب الحماية، فيجب عليك بالطبع العودة إلى البلد الذي أتيت منه”.

ومن المقرر أن تلغى تصاريح إقامة مئات اللاجئين السوريين خلال الفترة المقبلة، وسط انتقادات من منظمات أممية وإنسانية ومطالبات للدنمارك بالعدول عن موقفها بشأن اللاجئين.

وقدرت الدنمارك أن العديد من المناطق حول العاصمة السورية دمشق، صارت الآن آمنة بما يكفي لعودة اللاجئين إلى ديارهم، ويترتب على ذلك إلغاء تصريح إقامة السوريين من هذه المناطق.

وأصدرت السلطات الدنماركية عام 2019، تقريرًا جاء فيه أن الوضع الأمني ​​في بعض أجزاء سوريا “تحسن بشكل ملحوظ”، واستخدم التقرير كمبرر لبدء إعادة تقييم مئات تصاريح الإقامة الدنماركية الممنوحة للاجئين السوريين من العاصمة دمشق والمنطقة المحيطة بها.

وتصنَّف الدنمارك من الدول الموقعة على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تمنع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إذا تعرضوا لخطر التعذيب أو الاضطهاد في بلدانهم الأصلية.

وبلغ عدد اللاجئين السوريين في الدنمارك 21 ألفًا و980 لاجئًا، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة