انطلقت اليوم فعاليات قمة المناخ العالمية بدعوة من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وبمشاركة قادة 40 دولة حول العالم.
وستعقد القمة افتراضيًا اليوم، الخميس 22 من نيسان، بالتزامن مع اليوم العالمي للأرض، وتستمر على مدار يومين.
ومن المقرر أن تناقش القمة تحفيز جهود الاقتصادات الكبرى للحد من انبعاثات الكربون، وحشد تمويل القطاعين العام والخاص لدفع التحول إلى صافي الانبعاث الصفري، إلى جانب مساعدة الدول الضعيفة على التعامل مع تأثيرات المناخ خلال العقد المقبل، وذلك وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
كما سيجري استعراض الفوائد الاقتصادية للعمل المناخي، والتركيز على خلق فرص عمل جديدة وبناء صناعات المستقبل، وضمان استفادة جميع المجتمعات من الانتقال إلى اقتصاد الطاقة النظيفة.
وأشار البيان إلى أن الهدف الرئيس للقمة يتجسد بحشد الجهود للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ لعام 2015.
وتسبق القمة الحالية اجتماعًا كبيرًا للأمم المتحدة لنفس الغرض، من المقرر عقده في تشرين الثاني المقبل، بمدينة غلاسكو الاسكتلندية.
بايدن يتعهد بمواجهة التغير المناخي
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقّع فور وصوله إلى البيت الأبيض وأدائه اليمين الدستورية، أمرًا تنفيذيًا من أجل مواجهة تهديد التغير المناخي، متعهدًا بأن تقود بلاده الجهود الدولية لهذا الغرض.
وفي كلمة له، في 27 من كانون الثاني الماضي، قال بايدن، إن الولايات المتحدة ستقود جهود العالم في مواجهة تغير المناخ، مضيفًا أنها لا يمكنها بمفردها القيام بذلك.
وسيسهم العمل على حماية المناخ في توفير وظائف جديدة برواتب عالية، فذلك يتطلب تشغيل مهندسين، وعمال لبلورة برامج بشأن الطاقة النظيفة، وفقًا لبايدن.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده ستستثمر 90 مليار دولار في مجال الطاقة النظيفة، وقال في هذا السياق، “برامجنا في مجال الطاقة النظيفة ليست أحلامًا بل أفكارًا ملموسة”.
اتفاقية “باريس للمناخ”
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أعلن، في حزيران 2017، انسحاب بلاده من اتفاقية “باريس للمناخ”، لكن القرار لم يسرِ حتى 3 من تشرين الثاني 2020، وأصبحت الولايات المتحدة بموجبه أول دولة في العالم تنسحب رسميًا من الاتفاقية.
واعتبر ترامب أن الاتفاقية “تمثل صفقة سيئة للولايات المتحدة، وتقوض القدرة التنافسية الأمريكية والوظائف”.
وتنص الاتفاقية، التي دخلت حيز التنفيذ في 4 من تشرين الثاني 2016، على التزام جميع الدول بمحاربة تغير المناخ، وتقليل مستوى الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى مستويات يمكن للأشجار والتربة والمحيطات امتصاصها بشكل طبيعي.
ووقّعت على الاتفاقية 195 دولة من بين 197 بلدًا أعضاء في مجموعة الأمم المتحدة للتغير المناخي، بغياب سوريا ونيكاراغوا.
وتهدف الاتفاقية إلى تقليل معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما دون درجتين مئويتين، لمحاولة إعادة الاتزان للبيئة والمناخ على الكوكب.
وبحسب الأمم المتحدة، يعتبر تغير المناخ القضية الحاسمة الآن، فالآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط الطقس الذي يهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار الذي يزيد من خطر الفيضانات الكارثية.
–