نزح معظم سكان حي طي في القامشلي، الذي تسيطر عليه قوات النظام السوري، منذ صباح اليوم، الأربعاء 21 من نيسان، جراء تجدد الاشتباكات مع قوى “الأمن الداخلي” (أسايش)، التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.
وكانت اشتباكات متقطعة اندلعت مساء أمس، الثلاثاء، بين قوات “الدفاع الوطني”، التابعة لقوات النظام، و”أسايش”، بعد مقتل مسؤول أمن الحواجز التابع للأخيرة، وجرح أربعة آخرين، وذلك إثر اعتقال قائد إحدى مجموعات “الدفاع الوطني” في أثناء مروره على حاجز “دوار الوحدة” في المدينة.
إبراهيم محمد (37 عامًا) من سكان حي طي، قال لعنب بلدي، إن معظم سكان الحي بدؤوا بالنزوح قبل حلول الفجر، واستمر نزوحهم مع الصباح باتجاه الأحياء المجاورة كحيي الثورة والسريان، ونزح قسم آخر إلى قرى دبانة والحاجية والأحيمر في الريف الجنوبي لمنطقة القامشلي، جراء تجدد الاشتباكات بين الطرفين باستخدام الأسلحة الخفيفة وقذائف “آر بي جيه” (RPG).
وبحسب إبراهيم، فإن أعدادًا “كبيرة” من “فوج حي طي” التابع لقوات النظام السوري طلبت من السكان الابتعاد عن نقاط الاشتباك، وتوزعت ضمن شوارع الحي الرئيسة.
كما أن عددًا من القناصة اعتلوا أسطح المنازل المطلة على شارع الكورنيش، الذي شهد أيضًا نزوح العائلات القريبة من الشارع، متجهين إلى داخل المدينة بعيدًا عن نقاط الاشتباك، بحسب المصدر.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، زادت حدة الاشتباكات عند الصباح، واستمرت حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وسُمع صوت قذائف مصدرها قوات النظام، سقطت في حيي السريان والثورة، المجاورين لحي طي، دون أنباء عن إصابات بين السكان، وشوهدت سيارات إطفاء تابعة لـ”الإدارة الذاتية” تتجه إلى حي السريان الذي تسيطر عليه.
وسبق أن شهدت مدينتا القامشلي والحسكة توترات بين “أسايش” و”الدفاع الوطني” مطلع العام الحالي، جراء اعتقالات وإطلاق متبادل للرصاص، أدى إلى فرض “الأمن الداخلي” حصارًا على مناطق سيطرة النظام في المدينتين، ليرد النظام بحصار مناطق “قسد” في حلب لمدة شهر، دخلت بعدها القوات الروسية في القامشلي للوساطة بين الطرفين لحل الخلاف.
–