فرضت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا حظر تجول جزئيًا في مناطق سيطرتها لمدة سبعة أيام، مع استمرار الحظر الكلي في إدارتي الجزيرة والطبقة، وذلك ضمن إجراءات مكافحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) مع تزايد أعداد الإصابات.
وجاء في قرار للمجلس التنفيذي التابع لـ”الإدارة الذاتية” اليوم، الأربعاء 21 من نيسان، أن حظر التجول الجزئي يبدأ من صباح الجمعة المقبل 23 من نيسان الحالي، وينتهي في 29 من الشهر نفسه، من الساعة الخامسة عصرًا حتى الساعة السابعة من صباح اليوم التالي.
وينتهي غدًا، الخميس 22 من نيسان، حظر التجول الكلي الذي فرضته “الإدارة الذاتية” لمدة عشرة أيام في جميع المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وشمل قرار اليوم، إغلاق جميع المعابر الحدودية التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، باستثناء الحالات الإنسانية والمرضى والطلاب والحركة التجارية.
واستثنى القرار من الحظر الكلي محال بيع المواد الغذائية والخضراوات، على أن تفتح بين الساعة الثامنة صباحًا والخامسة مساء.
ويشمل الاستثناء تسهيل حركة المزارعين والأيدي العاملة في مناطق الحظر الكلي بالتنقل من وإلى أماكن العمل، بشرط الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
يشمل الاستثناء أيضًا، المستشفيات والصيدليات والمنظمات الإنسانية والإعلاميين والأفران ومحطات بيع المحروقات، بينما يقتصر عمل المطاعم على الطلبات الخارجية.
وعلّقت “الإدارة الذاتية” عمل جميع المؤسسات والدوائر التابعة لها في مناطق الحظر الكلي، باستثناء الدوائر التي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار بالعمل.
يأتي ذلك بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا”، إذ أعلنت هيئة الصحة في “الإدارة الذاتية” اليوم، الأربعاء، تسجيل ثماني حالات وفاة لمصابين بالفيروس وإصابة 155 شخصًا، ليرتفع عدد الوفيات إلى 477، بينما بلغ عدد الإصابات الكلي 14 ألفًا و436 إصابة.
وقالت المنظمة في تقريرها، “يعيش اللاجئون في مخيمات شمال شرقي سوريا في وضع حرج مع ارتفاع عدد الإصابات إلى 46 حالة في ثلاثة مخيمات”.
وقالت مديرة المنظمة في سوريا، سونيا كوش، “هذه الأرقام الجديدة مقلقة للغاية، إذا استمرت هذه الطفرة، فستكون مسألة وقت فقط قبل أن تمتلئ المستشفيات ومرافق العزل التي لديها بالفعل قدرة محدودة للغاية”.
وتابعت، “نحن قلقون بشكل خاص بشأن تأثير هذه الزيادة الأخيرة على الأطفال، بسبب حظر التجول، ومن غير المرجح أن يتمكنوا من الوصول إلى الخدمات والمرافق الطبية، ما يؤثر على صحتهم العقلية والنفسية”.
وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، أوضحت في تصريح لوكالة “رويترز” للأنباء، في 17 من آذار الماضي، أن 90 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا” البريطاني ستصل إلى مناطق شمال شرقي سوريا، مع فرق متنقلة للوصول إلى المخيمات، حيث تعيش عشرات الآلاف من العائلات النازحة.
وهذا العدد هو جزء من مليون جرعة من لقاحات معهد “مصل أسترازينيكا الهند” (AZSII)، ستصل إلى جميع المناطق السورية كدفعة أولى، لتطعيم ما يقرب من خمسة ملايين شخص في كل من المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام ومناطق الشمال الشرقي والشمال الغربي من سوريا.
لكن المسؤولة الأممية قالت في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، في 26 من آذار الماضي، إن تسليم اللقاحات إلى سوريا تأجل بعد أن كان من المفترض وصولها خلال آذار الماضي.
–