لإدارة مجموعات “درون”.. روسيا تعدّل مقاتلة “SU-57” المستخدمة في سوريا

مقاتلة "SU-57" (وكالة سبوتنيك)

camera iconمقاتلة "SU-57" (وكالة سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

تحدث مصدر في قطاع صناعة الطائرات الروسية عن تعديل لمقاتلة الجيل الخامس الروسية “SU-57″، بهدف تهيئتها للسيطرة وإدارة مجموعة طائرات من دون طيار.

ونقلت وكالة “سبوتينيك” الروسية اليوم، الأربعاء 21 من نيسان، عن المصدر قوله، إن العمل بدأ على إنشاء المعدات اللازمة لاختبار نظام التعامل بين المقاتلة المديرة، وما تقوده من طائرات مسيّرة على الأرض.

وأضاف المصدر أنه يفترض أن تطلق المقاتلة مجموعة من الطائرات المسيّرة قبل دخول مجال عمل مضادات الطيران، حتى تشوّش الطائرات المسيّرة على رادارات الدفاع الجوي المعادي، وتهاجم وسائط الدفاع الجوي المعادي.

وستتمكن المقاتلة “SU-57” بعد التعديل من حمل أكثر من عشر طائرات مسيّرة للاستطلاع والقتال والإعاقة التشويشية.

“SU-57” في سوريا

نشرت قناة “روسيا اليوم”، في 26 من تشرين الثاني 2015، تسجيلًا مصوّرًا لمقاتلة الروسية في أثناء قصفها مواقع خارجة عن سيطرة النظام السوري في تلك الفترة.

وصرّح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في 1 من آذار عام 2018، أن اثنتين من مقاتلات الجيل الخامس “SU-57” الروسية، نفذتا بنجاح برنامج اختبارات قتالية في سوريا.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية، في 19 من تشرين الثاني عام 2018، عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فكونتاكتي“، فيديو للعمليات القتالية التي نفذتها المقاتلة الروسية في سوريا.

وفي 7 من تشرين الثاني 2020، قال وزير الدفاع الروسي، إن الجيش الروسي اختبر جميع الأسلحة الروسية في سوريا.

وبحسب قناة “زفيزدا“، اختبر الجيش الروسي 359 سلاحًا حديثًا في سوريا ضمن ظروف قتالية، بعضها “اكتسب شهرة عالمية بفضل جودته”.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اعتبر، في نيسان 2020، أن الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا، بسبب “التجربة الناجحة في استخدام الأسلحة الجديدة”.

وخلال اجتماع عسكري في مدينة سوتشي الروسية، في أيار 2020، أشار بوتين إلى أن “الاستخدام القتالي للطائرات الروسية في سوريا كشف عن أوجه قصور فني في المقاتلات والمروحيات”، وأضاف أنه “كان من المستحيل الكشف عن ذلك في أثناء الاختبارات في ميادين التدريب العادية”.

ما مواصفات “SU-57″؟

تنتمي مقاتلة “SU-57” التي تُسمى أيضًا “تي 50” إلى مقاتلات الجيل الخامس، وبدأت شركة “سوخوي” بتطويرها في عام 1990 بالتعاون مع شركة “يونايتد إيركرافت” الروسية، وأجرت أولى طلعاتها التجريبية في عام 2010.

تبلغ سرعة المقاتلة 2600 كيلومتر في الساعة (أسرع من الصوت)، ويمكنها التحليق بارتفاع 20 ألف متر، وهي ميزة لا تمتلكها أي من مقاتلات الجيل الخامس، كما يمكنها التحليق بمدى خمسة آلاف و500 كيلومتر.

المقاتلة مزوّدة برادار يعمل بنظام “إكس باند” فائق القدرة، يبلغ مداه 400 كيلومتر، ويمكنه تتبع 60 هدفًا بنفس الوقت.

تمزج “SU-57” بين مقاتلة فوق صوتية وطائرة هجومية بقدرات عالية، وهي مغطاة عن الرادارات المعادية.

وتصمم روسيا نسخة تصديرية من المقاتلة باسم “سو 57 إي”، بحسب ما نقله برنامج “كلاشينكوفا” عن موقع “جانز” الأمريكي.

صُممت المقاتلة بمقعد واحد، وكرسي قذف ينتمي للجيل “4++”، ما يرفع مستوى الأمان للطيار.

ويمكنها التزود بالوقود في أثناء تحليقها في الجو، ويبلغ وزن إقلاعها الأقصى 35 طنًا، وطولها 22 مترًا، والمسافة بين طرفي الجناحين 14.2 متر.

وأخذ المصممون الروس بعين الاعتبار الأخطاء التي اُرتكبت في تصميم المقاتلات الغربية، كي لا يكرروها، لأن المقاتلة مصممة بعد المقاتلات الغربية من الجيل الخامس، بحسب أحد طياري اختبار المقاتلة سيرغي تشيرنيشوف.

وجُهزت المقاتلة بست نقاط تعليق خارجية، وأربعة مخادع لحمل أنواع مختلفة من الصواريخ، التي تشمل صواريخ “جو- جو” متوسطة وبعيدة المدى، وصواريخ “جو- أرض” قصيرة المدى، وأخرى مضادة للرادارات، وصواريخ مضادة للسفن، ومدفع مدرج عيار 30 ميليمترًا، وتبلغ سرعته 1500 طلقة في الدقيقة الواحدة.

تتفوق على مثيلاتها من مقاتلات الجيل الخامس الغربية، وتكلفتها أقل بكثير، ويمكنها التحرك والمناورة أكثر من مقاتلة “F-35” الأمريكية.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن الطيار في برنامج “الاستخدام العسكري” الذي تعرضه قناة “زفيزدا” سيرغي بوغدان، قوله، “كانت المهمة في اختبار الطائرة في العمل، واستخدامها الأسلحة الجديدة وبطريقة مختلفة، لقد تم استخدامها بنجاح”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة